“جافرت نصوص مابين القصة والحكاية” أولى الفعاليات الثقافية للموسم الجديد لمجلس اشراقات ثقافية   

صلالة – ريحاب أبوزيد

نظم مجلس إشراقات ثقافية مساء أمس بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة جلسة حوارية بعنوان “جافرت نصوص ما بين القصة والحكاية” وذلك تحت رعاية سعادة أحمد بن بخيت بن أحمد الجحفلي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية رخيوت وبحضور نخبة من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي وتأتي الجلسة تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية والتي يصادف 18ديسمبر

بدأت الجلسة الحوارية بكلمة افتتاح فعاليات الموسم الجديد للمجلس ألقاها عضو مجلس إدارة المجلس الكاتب خالد الشنفري حيث رحب بسعادة راعي المناسبة والحضور قائلًا: أن الفترة الماضية قام أعضاء المجلس ورئيسته بوضع خطة الفاعليات الأدبية للموسم الثقافي الجديد مؤكدًا على حرصه بالشأن الثقافي والأدبي والاهتمام بالمواهب وتنميتها وخاصة في مجال كتابة القصة القصيرة

ثم ألقت الكاتبة إشراق النهدية رئيسة مجلس إشراقات ثقافية كلمة عن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية قالت فيها :أن الاحتفاء باللغة العربية ليس مناسبة عابرة بل هو تأكيد على مكانتها لأنها حاضنة للهوية والفكر والإبداع مشيرة إلى أن المجلس يحرص في برامجه الثقافية على تقديم فعاليات متعددة تعزز حضور اللغة العربية في المشهد الثقافي وتفتح مساحات للحوار بين النصوص الإبداعية والقرّاء وأضافت أن جلسة “جافرت” تأتي ضمن رؤية المجلس في المزج بين القصة والحكاية واستنطاق النص الأدبي بما يحمله من أبعاد إنسانية وجمالية وإبراز إصدارات الكتاب.

بعد ذلك بدأت الجلسة الحوارية التي تضمنت الجلسة نقاشًا ثريًا شارك فيه كل من الكاتب أحمد بن سعيد المعشني كاتب المجموعة القصصية “جافرت” والناقدعبدالرحيم مستاكو والفنانة التشكيلية ميادة ريحان وأدارتها ريحاب أبوزيد وتناولت الجلسة الأبعاد الرمزية واللغوية في المجموعة القصصية “جافرت” وكذلك الحدود الفاصلة بين القصة والحكاية حيث أوضحت مصممة غلاف الكتاب ميادة ريحان أن قبل التصميم تم مناقشة الكاتب ورؤيته وبناء عليه تم اختيار الألوان لترسم مشهد ليلي هادئ يتوسطه أشجار النخيل ولؤلؤة الثعبان التي تدل على معنى عنوان الكتاب

أما الكاتب أحمد المعشني فتحدث عن بداياته في كتابة القصص والمقالات وعن إصداره الأول “جافرت” موضحًا أن معناها حجر الثعبان أو اللؤلؤ وقصة جافرت جاءت من رغبة في معالجة فكرة الإنسان الباحث عن معنى وجوده وسط عالم يتغير بسرعة وتضمن الكتاب عشرة قصص متنوعة بين الوجداني والرمزي والإنساني والخيال العلمي وفي كل قصة تم تقديم رؤية مختلفة لا تروي الحكاية فقط بل للبحث عن المعنى كما أن الهدف من القصص لم يكن السرد التقليدي بل فتح مساحة للقارئ ليعيد تشكيل الحكاية ونهايتها وفق قراءته

ثم قدم الناقد عبد الرحيم مستاكو قراءة نقدية للمجموعة القصصية جافرت موضحًا أن المقاربة التحليلية على إظهار نظرية العتبات النصية من خلال مقاربة شاملة لصورة الغلاف والعنوان وعلاقتهما بدلالات قصص المجموعة كما بينت القيمة الفنية وأسلوب الكاتب أحمد المعشني في عرض البناء الحدثي في ا لقصص وتنوعت أساليب العرض بين الأسطورة الشعبية والفانتازيا الوجودية والخيال العلمي والواقعية النفسية واستنطاق الجماد وسرد الهامش و هذا التنوع الأسلوبي أضفى مساحة واسعة من التأويل لدى القارئ لبناء المعنى وبيّن قدرة الكاتب على ممارسة التجريب الفني في السرد القصصي مما أعطى لتجربته مرونة وطموحا وقدرة فنية على تطويع الكتابة السردية لتصبح هذه المجموعة ليست مجرد بداية موفقة بل هي إعلان واثق عن ولادة قاصّ يمتلك رؤية ومشروعاً إنه عمل يتجاوز عثرات البدايات المعتادة، ويضع كاتبه في مصاف الأصوات السردية الجديدة التي يُنتظر منها الكثير في المشهد الأدبي

وفي الختام تفضل أحمد بن بخيت بن أحمد الجحفلي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية رخيوت والكاتبة إشراق النهدية بتكريم المشاركين في الجلسة الحوارية كما قدّم مجلس إشراقات ثقافية درعًا تذكاريًا لسعادته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى