الإرادةُ الصّلبةُ الحافزُ الأكبرُ للنّجاحِ

بقلم/ مضاوي دهام القويضي

إنَّ الإرادةَ الصّلبةَ هيَ القوّةُ الكامنةُ الّتي تدفعُ الإنسانَ نحوَ تحقيقِ أهدافِهِ، وهيَ الحافزُ الأكبرُ الّذي لا يَنضبُ في رحلةِ النّجاحِ الشّاقّةِ. فليستِ العبقريةُ وحدَها، ولا المواردُ الوفيرةُ، هيَ مفتاحَ الوصولِ إلى القمّةِ، بلِ العزيمةُ الّتي لا تَلينُ والإصرارُ على المُضيِّ قُدُمًا رغمَ كُلِّ العَقباتِ والتَّحدّياتِ الّتي تَعتَرِضُ الطّريقَ. إنَّها الجَوهَرُ الحقيقيُّ لِكُلِّ إنجازٍ عظيمٍ، والمُحرِّكُ الأساسيُّ لِكُلِّ خُطوةٍ إلى الأمامِ.

تَبدأُ الإرادةُ كفكرةٍ بسيطةٍ، ثُمَّ تَتَحوّلُ إلى قرارٍ راسخٍ، يَتَجسَّدُ في سُلوكٍ يوميٍّ مُنظَّمٍ ومُثابِرٍ. إنَّها القُدرةُ على تَجاوُزِ لحظاتِ اليأسِ والتَّردُّدِ، ومُواجهةِ التَّحدّياتِ بقلبٍ ثابتٍ وعقلٍ مُتَيقِّظٍ. الشّخصُ ذو الإرادةِ الصّلبةِ لا يَرى الفشلَ نهايةً للطّريقِ، بل يَعتبِرُهُ دَرسًا قِيِّمًا يُعيدُ بِهِ صِياغةَ خُططِهِ ويُقوّي بِهِ عَزيمتَهُ، مُدرِكًا أنَّ السّقوطَ ليسَ نِهايةَ المَطافِ، بل فُرصةً لِلوُقوفِ بِقوّةٍ أكبرَ.

إنَّ التّاريخَ يَشهدُ بأنَّ أعظمَ الإنجازاتِ البشريّةِ لمْ تَكُنْ وليدةَ الصُّدفةِ، بلْ نِتاجَ إرادةٍ جَبّارةٍ صَمَدَتْ أمامَ كُلِّ الصِّعابِ، وتَحوَّلَتْ إلى طاقةٍ لا تُقهَرُ. فاجعلْ إرادتَكَ مِرساةً لسفينتِكَ في بحرِ الحياةِ المُتلاطمِ، وحافزًا يُضيءُ لكَ الدّربَ نحوَ النّجاحِ الّذي تَصبو إليهِ. إنَّها مِفتاحُكَ السِّحريُّ لِتَحوِيلِ الأحلامِ إلى حقائقَ مَلموسةٍ، وبِها تُصنَعُ القِمَمُ وتُحقَّقُ الآمالُ.

كاتبة سعودية