برعاية أمير الشرقية.. انطلاق النسخة السابعة من مبادرة بناء قدرات جمعيات الأيتام

شروق عبدالله – الرياض

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، تنطلق غدًا في محافظة الخبر أعمال النسخة السابعة من مبادرة بناء القدرات وتبادل الخبرات لجمعيات الأيتام بالمملكة، تحت شعار «الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي من أجل ابتكار الخدمات والمنتجات لتمكين الأيتام»، التي تنظمها جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، بمشاركة (110) مشاركين يمثلون (48) جمعية متخصصة في رعاية الأيتام من مختلف مناطق المملكة.

وأوضح المشرف العام على المبادرة والرئيس التنفيذي للجمعية الدكتور عبدالله بن راشد الخالدي، أن المبادرة منذ انطلاقها في نسختها الأولى عام 2015م حظيت بدعم كريم من سمو أمير المنطقة الشرقية، وأسهمت عبر ست نسخ سابقة في بناء وتطوير قدرات أكثر من (680) قائدًا وقائدة من منسوبي جمعيات رعاية الأيتام، مؤكدًا أن النسخة السابعة تمثل امتدادًا لمسيرة نوعية حققتها المبادرة في مجالات الحوكمة، والابتكار الاجتماعي، وبناء الشراكات، وتعزيز العمل المؤسسي داخل الجمعيات.

وأشار الخالدي إلى أن رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية للمبادرة تمثل دعمًا مهمًا لمسيرة القطاع غير الربحي، وتجسيدًا لاهتمام القيادة الرشيدة –أيدها الله– بتمكين الإنسان وتطوير المؤسسات الاجتماعية، مبينًا أن هذا الدعم أسهم في ترسيخ المبادرة كمنصة وطنية فاعلة لتبادل الخبرات وتعزيز التكامل بين جمعيات الأيتام في المملكة، لافتًا إلى ما تحظى به المبادرة من دعم واهتمام مجلس إدارة الجمعية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة.

وبيّن أن برنامج المبادرة يتضمن مجموعة من ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة، تشمل ورشة استشراف مستقبل جمعيات الأيتام، التي تناقش التحولات المستقبلية واحتياجات القطاع، وورشة التحول الرقمي وبناء الإستراتيجية الرقمية للجهات المتقدمة بهدف تعزيز الابتكار وكفاءة الأداء، إضافة إلى ورشة إستراتيجية التحول الرقمي للجهات الناشئة التي تركز على تطوير القدرات الرقمية الأساسية وتبني أفضل الممارسات، وورشة استدامة الذكاء الاصطناعي في الأعمال، المعنية بتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات ورفع الإنتاجية، إلى جانب لقاء إثرائي حول التواصل الرقمي الفعّال في بيئة العمل، يستعرض أسس التواصل المهني وصياغة الرسائل بوضوح واتساق.

كما تستعرض المبادرة دراسة وطنية استشرافية بعنوان «استشراف مستقبل جمعيات رعاية الأيتام بالمملكة – دراسة تحليلية استشرافية»، تهدف إلى رصد التحولات المستقبلية في احتياجات الأيتام والتقنيات الداعمة، وبناء تصورات وإستراتيجيات استباقية تسهم في استدامة الأثر وتحسين جودة الخدمات المقدمة.

وتهدف المبادرة في نسختها الحالية إلى تعزيز مفاهيم الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي داخل جمعيات الأيتام، وتمكينها من ابتكار خدمات نوعية ومنتجات رقمية تسهم في رفع كفاءة الأداء وتجويد البرامج والمشروعات المقدمة للأيتام وأسرهم، بما يعزز دور وأثر القطاع غير الربحي في التنمية وجودة الحياة.

ويُذكر أن المبادرة نالت في نسختها السادسة جائزة التميز للمشروعات الرائدة في مجال العمل الاجتماعي بدول مجلس التعاون الخليجي، لتشكل نموذجًا وطنيًا رائدًا في تمكين الجمعيات وبناء كوادرها، وإبراز إسهام القطاع غير الربحي في تحقيق التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى