تدشين مقارئ الشيخ سليمان أبانمي – رحمه الله – التابعة لجمعية التحبير للقرآن وعلومه بالمدينة المنورة

في أجواء إيمانية مفعمة بالوقار والاعتزاز بخدمة كتاب الله تعالى، دشّنت جمعية التحبير للقرآن وعلومه بالمدينة المنورة مساء ليلة الثلاثاء 25 جمادى الآخرة 1447هـ الموافق 15 ديسمبر 2025م، مقارئ الشيخ سليمان أبانمي – رحمه الله –، وذلك بحضور نخبة من القيادات القرآنية والمسؤولين والداعمين.
وجرى حفل التدشين بحضور عددٍ من مسؤولي مؤسسة سليمان أبانمي الأهلية، يتقدمهم رئيس مجلس الأمناء الدكتور وليد بن سليمان أبانمي، والرئيس التنفيذي للمؤسسة الشيخ عبدالرحمن الهليل، وكان في استقبالهم رئيس مجلس إدارة جمعية التحبير للقرآن وعلومه، شيخ القراء بالمسجد النبوي الشريف، فضيلة الشيخ إبراهيم بن علي الأخضر القيم، إلى جانب كوكبة من أعضاء مجلس إدارة الجمعية ومنسوبيها.

كما شهد الحفل حضور عددٍ من أصحاب الفضيلة والمسؤولين، من بينهم وكيل رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي الشريف فضيلة الدكتور محمد الخضيري، وعدد من المؤذنين والمقرئين بالمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى نخبة من مسؤولي الجمعيات القرآنية بالمدينة المنورة.
وافتُتح الحفل بتلاوة قرآنية عطرة تلاها القارئ فضيلة الشيخ إبراهيم مدهش المنصري، أعقبتها كلمة رئيس مجلس إدارة جمعية التحبير، التي رحّب فيها بالحضور، وعبّر عن بالغ الشكر والتقدير لمؤسسة سليمان أبانمي الأهلية على هذه الرعاية النوعية، مؤكدًا أن إطلاق هذه المقارئ يُمثّل إضافة نوعية لمسيرة التعليم القرآني المؤسسي، ويسهم في ترسيخ منهجية متقنة في تعليم القرآن وعلومه.

ثم ألقى رئيس مجلس أمناء مؤسسة سليمان أبانمي الأهلية الدكتور وليد بن سليمان أبانمي كلمته، مشيرًا إلى أن هذه المقارئ تأتي وفاءً لنهج الشيخ سليمان أبانمي – رحمه الله – في دعم القرآن وأهله، وتجسيدًا لرسالة المؤسسة في إحداث أثرٍ مستدام في ميدان العمل القرآني.
وشهد الحفل عرضًا مرئيًا تعريفيًا عن جمعية التحبير للقرآن وعلومه، استعرض مسيرتها العلمية وبرامجها النوعية وأثرها التعليمي، ثم ألقى الرئيس التنفيذي للمؤسسة المانحة الشيخ عبدالرحمن الهليل كلمة أكد فيها أهمية الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات الأهلية والجمعيات المتخصصة، ودورها في تعزيز جودة المخرجات واستدامة الأثر.

كما ألقى فضيلة المقرئ الدكتور عبدالله بن محمد الجارالله كلمة الضيوف، أشاد فيها بمكانة هذه المبادرات القرآنية، وبالدور العلمي والرسالي الذي تقوم به جمعية التحبير، مؤكدًا أن المقارئ القرآنية تمثل ركيزة أساسية في حفظ كتاب الله تعالى ، وإتقان الأداء، وربط الناشئة والفتيات والفتيان بكتاب الله تعالى.
واختُتم الحفل بتوقيع اتفاقية الشراكة بين فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر والدكتور وليد بن سليمان أبانمي، إيذانًا بانطلاق المقارئ رسميًا، تلا ذلك تبادل دروع التكريم، في مشهدٍ عكس عمق الشراكة وتكامل الأدوار بين الجهة العلمية والجهة الداعمة.
ويأتي إطلاق مقارئ الشيخ سليمان أبانمي – رحمه الله – في إطار رعايةٍ نوعية تُسهم في بناء نموذجٍ مستدام لخدمة كتاب الله تعالى، وتمثل امتدادًا لدور المؤسسات الأهلية في دعم العمل القرآني المؤسسي وتمكين استدامته، بما ينسجم مع توجهات رؤية المملكة 2030 في تعظيم الأثر المجتمعي وتعزيز الشراكات الفاعلة في القطاع غير الربحي.




