وادي غيلانة… متنزّه طبيعي قريب من الرياض ينتظر التطوير

بقلم 🖋️ راشد بن محمد الفعيم
يُعد وادي غيلانة من الأودية الطبيعية الجميلة والقريبة من العاصمة الرياض، ويُصنَّف من أبرز الوجهات التي يقصدها المتنزهون خلال فصل الشتاء وموسم الربيع، خصوصًا عند هطول الأمطار، لما يتمتع به من طبيعة خلابة وسهولة في الوصول.
ويقع الوادي على مسارين رئيسيين؛ الأول عبر طريق الثمامة – البويبيات – الرمحية، والآخر من طريق محافظة رماح السريع، ما يجعله من أقرب الأودية إلى شمال الرياض وأكثرها ارتيادًا من قبل أهالي شمال العاصمة ومحبي الرحلات البرية.
ورغم ما يملكه وادي غيلانة من مقومات طبيعية مميزة، إلا أنه يفتقر إلى الخدمات الأساسية التي تواكب الإقبال المتزايد عليه؛ إذ يطالب المتنزهون بإنشاء طريق محاذٍ للوادي يبدأ من طريق الرمحية – البويبيات غربًا، وينتهي عند روضة خريم شرقًا، على أن يكون طريقًا مُسفلتًا ومُنارًا، مع توفير دورات مياه وجلسات مهيأة وآمنة على جنبات الوادي.
ويُعد وادي غيلانة متنزّهًا طبيعيًا جاهزًا، لا يحتاج إلى تمديدات أو حفر آبار أو أعمال ري، إذ تتمتع أشجاره ونباتاته بالاستدامة الطبيعية بفضل الله، ولا ينقصه سوى التطوير الخدمي والتنظيمي.
ومن الممكن إسناد مشروع تطوير الوادي إلى شركات ومقاولي الطرق ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية التطوعية، خاصة أن هذه الشركات تنفذ مشاريع بمئات الملايين، في حين لا يُعد إنشاء طريق محاذٍ للوادي مع الإنارة والتجهيزات الأساسية عبئًا كبيرًا على المقاول المتمرّس.
ونأمل أن يحظى وادي غيلانة، الذي يصب في روضة خريم، باهتمام الجهات المعنية، والهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض، ليصبح متنفسًا طبيعيًا منظمًا وآمنًا يخدم سكان العاصمة وزوّارها، ويسهم في تعزيز السياحة البيئية وجودة الحياة.



