جمعية إرادة للتوحّد تقيم لقاءً توعويًا وحواريًا في مخيم الأمانة بمحافظة حفر الباطن

حفر الباطن – إيمان العبدالله

نظّمت جمعية إرادة للتوحّد لقاءً توعويًا وحواريًا بمشاركة مختصين وأسر ذوي اضطراب طيف التوحّد، وذلك في مخيم الأمانة بمحافظة حفر الباطن، في إطار جهود الجمعية الهادفة إلى رفع الوعي المجتمعي وتعزيز جودة الخدمات المقدّمة لأسر التوحّد.

وجاء اللقاء ضمن مبادرات الجمعية الرامية إلى فتح قنوات الحوار المباشر بين المختصين والأسر، وتسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه ذوي اضطراب طيف التوحّد، إضافة إلى مناقشة أفضل الممارسات الداعمة لتمكينهم ودمجهم في المجتمع.

وشهد اللقاء مشاركة مشعل العنزي (اخصائي توحّدي)، وعيد الشمري (شخص توحّدي واخصائي توعوي)، فيما أدارت الجلسة الأخصائية الاجتماعية أ. روان السهلي، التي أكدت أهمية الاستماع لتجارب الأسر وبناء برامج واقعية تنطلق من احتياجاتهم الفعلية.

وتناولت محاور اللقاء عدة جوانب، أبرزها تجربة الشخص التوحّدي، ودور الأسرة في دعم الطفل، وأهمية التدخل المبكر، إلى جانب تصحيح المفاهيم الخاطئة حول التوحّد، وتعزيز الشراكة بين الأسرة والمختص، بما يسهم في تحسين جودة حياة الطفل والأسرة.

وفي هذا السياق، أضاف عيد الشمري أن المؤسسات الإعلامية يجب أن تطلع بدورها في التركيز على فئة ذوي اضطراب طيف التوحّد، والعمل على إبراز قدراتهم ومواهبهم، وتسليط الضوء على النماذج الإيجابية، بما يعزّز وعي المجتمع ويحدّ من الصور النمطية.

من جانبه، عبّر أبو نايف، وهو والد طفل توحّدي وأحد المستفيدين من خدمات جمعية إرادة للتوحّد، عن شكره وتقديره للجمعية على ما تقدّمه من دعم وخدمات نوعية، مؤكدًا أنه من أكثر المؤيدين والداعمين لرسالة الجمعية ودورها الفاعل في خدمة أسر التوحّد.

كما أوضح الأستاذ عمر العنزي، الأخصائي الاجتماعي في جمعية إرادة للتوحّد، أن الجمعية أطلقت قبل عام ونصف منصة “مستشارك”، وهي منصة متخصصة تُعنى بتقديم الجلسات والاستشارات عن بُعد للأشخاص غير القادرين على الحضور إلى مقر الجمعية، سواء من داخل المملكة أو خارجها، بما يسهم في توسيع نطاق الوصول للخدمات وتحقيق أثر مجتمعي أكبر.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات التوعوية، وتعزيز الشراكات مع الجهات الإعلامية والمجتمعية، بما يدعم مسيرة التوعية باضطراب طيف التوحّد، ويُسهم في تمكين الأسر وتحسين جودة حياة الأطفال التوحّديين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى