محمد بن عبدالله الراشد… رجل خير وبركة

الدكتور : رشيد بن عبدالعزيز الحمد
– في كل مجتمع، هناك رجال لا يبحثون عن الأضواء، لكن أثرهم يسبق أسماءهم، وتُعرَف قيمتهم بما يقدّمونه لا بما يقولونه. ومن هؤلاء الوجوه المشرّفة في وطننا الغالي، الوجيه محمد بن عبدالله الراشد، أحد أبناء مركز نعام، ورجل من رجالات الوطن المخلصين لدينهم، ومليكهم، ووطنهم.
محمد بن عبدالله الراشد ليس مجرد اسم، بل سيرة عمل وعطاء. فقد أسهم – مشكورًا – في افتتاح محطة الوقود الوحيدة في مركز نعام، خطوة لم تكن مشروعًا تجاريًا فحسب، بل خدمة حيوية لسكّان المركز والمسافرين والمزارعين، خفّفت عنهم العناء، ولبّت حاجة طال انتظارها، وعكست حسّه المجتمعي ومسؤوليته تجاه أهله وبلدته.
وعند الحديث عن الزراعة والمزارعين، يبرز دوره الداعم والفاعل، إذ لم يتأخر يومًا عن مساندة المزارعين وتيسير شؤونهم، إدراكًا منه لأهمية الأرض وأهلها، ولما تمثله الزراعة من قيمة اقتصادية واجتماعية راسخة في هذا الوطن.
ولأن العطاء لا يكتمل إلا حين يُقرن بالقيم، فإن محمد بن عبدالله الراشد عُرف كذلك بكونه رجل دين وخير، قريبًا من الناس، حاضرًا في شؤونهم، ساعيًا في قضاء حوائجهم، مبتعدًا عن الضجيج، ومؤمنًا بأن العمل الصالح هو ما يبقى أثره بعد أن يغيب الصوت.
كما كان له حضورٌ لافت في دعم الشباب، وبالأخص الشباب الرياضيين، حيث يحرص على حضور مناسباتهم، وتشجيعهم، ومساندتهم معنويًا وماديًا، إيمانًا منه بأن الشباب هم ثروة الوطن الحقيقية، وأن الوقوف معهم هو استثمار في المستقبل قبل أن يكون دعمًا آنيًا.
إن الحديث عن محمد بن عبدالله الراشد هو حديث عن رجل خير وبركة في مجتمعه، نموذج للمواطن الصالح الذي يجمع بين الإخلاص، والعمل، والمسؤولية الاجتماعية، ويجسد المعنى الحقيقي للعطاء الهادئ الذي لا ينتظر مقابلاً ولا يسعى لشهرة.
ختامًا، فإن تكريم أمثال محمد بن عبدالله الراشد بالثناء الصادق هو واجب وطني وأخلاقي، لأن المجتمعات لا تنهض إلا بسواعد رجالها المخلصين، ولا تزدهر إلا حين يُسلَّط الضوء على النماذج التي تعمل بصمت وتترك أثرًا لا يُنسى.




