ماذا أقول للسعودية في يومها الوطني

بقلم الكاتبة/ د. وسيلة محمود الحلبي *

وطنٌ تسامى في ذرى الأمجادِ
أرأيت مجدًا فاق مجدَ بلادي؟!
﴿رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا﴾
مشاعر جياشة ونقية وصادقة يحتضنها قلبي للمملكة العربية السعودية التي أعيش فيها وأنجبت فوق أرضها الحنون جميع أولادي وبناتي، واحتضنتني وأسرتي سنوات طويلة.
هذا الوطن الغالي الذي يصفق العالم أجمع لمواقفه الشريفة في جميع القضايا العربية والإسلامية والعالمية، وعلى رأسها قضية فلسطين الجريحة من عهد المؤسس – رحمه الله – وعلى مسيرة 94 عاما، وموقفهم الشريف لم يتغير ولم يتبدل بتغير جميع الظروف المختلفة في العالم.
أقف بكل تقدير وتبجيل وأرفع للمملكة العربية السعودية قبعتي وأضعه وساما على صدري، وطن الإخاء، والوفاء، والرفعة.
ماذا أقول للسعودية في يومها الوطني الرابع والتسعين؟
الغالبية العظمى يسألونني، بل يلحون علي بالسؤال؟ لماذا تحبين السعودية؟
فأقول لهم: وهل في حب هذا الوطن ذنب، فإن كان حبي له ولمليكه وقيادته وشعبه ذنب فأنا أرحب بهذا الذنب الذي أعشقه.
بل لو أن هناك أعظم من الحب والولاء والوفاء والإخلاص والفداء لقدمته وأنا في غاية السعادة……
وطنا أعيش فوق أرضه وبين أهله عزيزة مكرمة، وطنا تعلم أولادي في مدارسه وجامعاته، ويقدمون له نفس الحب والولاء ….. وطنا نتغنى باسمه مع صبيحة كل يوم ونأنس بالدعاء له كل مساء…… وطنا تسامى في ذرى الأمجادِ، أرأيت مجدًا فاق مجدَ بلادي؟

ماذا أقول للسعودية في يومها الوطني الرابع والتسعين؟
أقول: كم حلمنا ولم تتحقق أحلامنا. ولكن في السعودية كل من يحلم تتحقق أحلامه.. لأنه وطن تحقيق الأحلام، وتحقيق الأمنيات، ولكن كل هذا لا يأت على طبق من ذهب…..
سنوات طويلة من السهر والتفاني والتفكير والرؤية الثاقبة 2030 والعمل الجاد والسياسات والقرارات والخطط الاستراتيجية لقادة هذا الوطن العظيم السعودية العظمى، مع العزم والحزم والأمل والطموح، كل هذا وأكثر يقف خلف شعار اليوم الوطني الرابع والتسعون ” نحلم ونحقق”.

الوطن ليس حقيبة سفر…ونحن لسنا مسافرون ”
“الوطن يسكننا كما نسكنه”، يحتاجنا كما نحتاجه، يعطينا ويحتاج أن نعطيه، يدافع عنا ويحتاج أن نحميه بأرواحنا.
• سفيرة الإعلام

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى