عقوبة الحاسد سخط الله وإغلاق باب التوفيق
عائشة الجمالي
عن أبي هريرة قال: قالﷺ: “إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم، وأعمالكم”. وفي رواية: “إن الله لا ينظر إلى أجسادكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم.
يجب ان نتمعن بهذا الحديث الشريف ، ونحرص على صفاء قلوبنا
ماأجمل صفاء القلوب و نقائها، وما أروع طهارة النفس ونزاهتها من العيوب والرذيلة ، والخلاص من الأدناس المعنوية مثل الحسد، والبغضاء.
إن تهذيب السلوك وتزكية النفس البشرية، وتخليصها من شوائب الذنوب والرذائل وتحليتها بالأخلاق الفاضله من الأمور التى يجب أن يحرص عليها الشخص،كحرصه على المحافظة على جسدة من الأمراض والأوبئة.
فأمراض النفس لاتقل خطورة عن أمراض الجسد، ومن أراد صفاء نفسه يجب الحرص على الطهارة المعنوية ، وهى النظافة الحسيه والنزاهة الأخلاقية والسلوكية، للأنسان ؛ كى يرتفع بإنسانيته عن سفاسف الأمور ويتجنب الرذائل والذنوب.
إن من أعظم الأمراض التى تؤذي القلوب مرض الحسد والبغضاء.
إياكم والحسد فهو نار تأكل حصاد الحسنات ، كما تأكل النار الحطب.
حين يتمكن الحسد من قلب الإنسان يصبح قلبه مرتع للبغضاء والحقد والغيرة.
لذا يجب أن نسعى الطهارة لقلوبنا وذلك بحب الخير للغير.
للحاسد علامات
يحاولون التقليل من نجاحك …
يظهرون انتصارهم عند نجاحك …
هم ملوك التقليد …
يُنافسونك عن كثب …
ينتقدون نقاط ضعفك …
يتحدثون عنك بالسوء
ما هو عقاب الحاسد عند الله؟
قال الفقيه أبو الليث السمرقندي “يصل الحاسد 5 عقوبات قبل أن يصل حسده إلى المحسود، أولها غم لا ينقطع، وثانيها مصيبة لا يؤجر عليها، وثالثها مذمة لا يُحمد عليها، ورابعها سخط الرب، وخامسها يُغْلَق عنه باب التوفيق.