خريف الذكريات

حمساء محمد القحطاني _ الافلاج

في خريفٍ مائلٍ نحو الذهول، حيث تتساقط الأوراق كأنها تتخلى عن أحلامها، شعرت بأنني أعيش فترة انتقالية. كان الهواء يحمل رائحة التغير، وتلك الأوراق المتساقطة كانت بمثابة ذكريات، بعضها سعيد وبعضها حزين. في كل صباح، كنت أستيقظ على صوت الرياح، وكأنها تهمس لي بأسرار الحياة.

ربما أصاب الخريف حياتي بشيء من الحزن، لكنه أيضًا منحني فرصة للتأمل. تأملت في كل ما حدث، في العلاقات التي انتهت، والأحلام التي لم تُحقق. كانت تلك اللحظات من الشك والقلق، ولكنها أيضًا كانت لحظات من النضج والتعلم.

في ختام كل يوم، كنت أشعر بأن الخريف، على الرغم من برودته، يحمل في طياته وعدًا جديدًا. وعد بأن كل نهاية هي بداية جديدة، وأن كل ورقة تسقط هي خطوة نحو تجدد الحياة. ها هو الخريف، يعيد تشكيل ذاتي ويعلمني كيف أحتضن التغيير، بل وكيف أحتفل به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى