النمل والسكر من يعشق الثاني أكثر

ثامر الوثيري

الله سبحانه وتعالى عندما خلق أبانا آدم خلق له أمنا حواء لتؤنس وحشته وتكون له سكناً ومودة وهو يكون لها سنداً ومعيناً. وجعل طبع الإنسان اجتماعياً بمن حوله من أبناء جنسه فكانت علاقاتهم مبنية على الصدق والمودة وتقبل الآخر بشكل واضح ومبدأها القيم السامية والعادات النبيلة والإيثار ، فكانت العلاقات صافية نقية فيما بين بني البشر .

وعندما أصبحت العلاقات تحكمها المصالح الشخصية وطغت عليها الماديات بشكل كبير كانت العلاقات ضبابية ومبدأها من يستفيد من الآخر أكثر.
سوف أروي لكم مقارنه حدثت بين علاقتين من فئتي المجتمع و هذه العلاقتين مختلفتين تماماً و بشكل كبير لكن شاءت المصالح أن تجمع بينهما ورمزت لهما بالنمل والسكر وأدع للقارئ الحرية في تخمينهما حسب وجهة نظره.
المتعارف عند الجميع بأن النمل يعمل بجد واجتهاد طوال حياته لكسب قوته ليس اليومي ولكن على مدار عام كامل حتى يؤمن قوته ويتوقف عن العمل في فصل الشتاء ويعيش قرير العين في السبات الشتيوي فهو كائن منظم ونشط يعمل وفق منظومه تعمل بجد واجتهاد.
لذلك اخترته أن يكون وفق مقارنتي أما الطرق الآخر فهو السكر الوجبة اللذيذة والشهية للنمل ذو المذاق الحلو اللذيذ مصدر الطاقة والنشاط

لطالما كانت العلاقة بين النمل والسكر موضوعاً مثيراً للتأمل، حيث تجمع بين الإبداع الفني والمكاسب المادية.

فالنمل يمثل روح الثقافة والإبداع، بينما يعكس السكر قوة المال والنفوذ ،  لكن في هذه العلاقة المعقدة، يبقى السؤال من يعشق الآخر أكثر؟ ومن يستفيد أكثر؟
النمل بطبيعته يمثل الصوت المسموع واللسان الناطق السكر بطبيعته يمثل الوجاهة المادية والمكانه المرموقة ، فهنا تكونت المصلحة والعلاقة فالنمل يحتاج الغذاء والسكر يحتاج المدح والثناء .

وتستمر هذه العلاقة ما استمرّت الفائدة المتبادلة بينهما فالعشق بينهما يصل ذروته ولا يستغني أحدهما عن الآخر كالهواء والماء للإنسان لتحقيق كل منهما مصالحه .

فالنمل يعزز صورة السكر الأجتماعية بالمدح والثناء ويعطيه شهرة يجعل اسمه يتردد على الألسنة بصورة رائعة ، والسكر يعطي النمل القوت والغذاء والدعم المادي ، المعادله بينهما يجمعها حرفان ويفرقهما حرف..
والملاحظ في .كثير من أمثلة هذه العلاقات عند انتهاء الاستفادة من كلا الجانبين من الآخر يظهر على الملأ التراشق بالألفاظ والكلمات
وفي هذا الزمن كثرت أكياس السكر وتكاثرت بيوت النمل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى