عادت الشام تزهر برائحة الياسمين
بشائر الحمراني
عادت الشام كما عهدناها، تفتح أبوابها على عبق الماضي، وتنسج حاضرها بخيوط النور. عادت تغتسل بدموع الفرح، تمسح عنها غبار الأيام الثقيلة، وتنثر على دروبها بريق الأمل.
في أزقتها العتيقة، عاد الياسمين يزهر بشموخ، يُخبر كل عابرٍ أن الجمال لا يذبل، وأن للمدن أرواحًا لا تنطفئ مهما اشتدت العتمة. الشام التي عرفناها ترويهنا في الشام، تُكتب فصول جديدة، تصافح فيها الجراح زهرة الياسمين
، ويعانق الحاضر المجد القديم. شامنا تزهر، لا لأن الحروب رحلت فقط، بل لأنها مدينةٌ تتقن فن البقاء، وتصنع من الرماد حياةً تستحق أن تُروى. للعالم اليوم قصتها، كطائرٍ عاد إلى سمائه بعد غربة طويلة، يغني للحياة وللحب وللسلام.