أبشر من عيوني
حنان الزهراني
ما أجمل وقع هذه العبارة على النفس. أبشر من الاستبشار، والبشارة لاتكون إلا للخير وبالخير،،،
وقد لاتخلو الكتب والروايات والمعاجم العربية من هذا المصطلح وقبل ذلك ذكر اللفظ بالقرآن الكريم في أكثر من موضع….
إذا كنا نفرح بالجملة إذا جاءت من مخلوق فما بالك إذا جاءت العباره من الخالق (فبشر الصابرين)
اللهم اجعلنا صابرين مستبشرين بالخير دائما وأبدا..
فما أعظم وقع الكلمات التي تحمل في طياتها الأمل والتفاؤل، خاصة عندما تأتي من خالق الكون الذي وعد عباده بالخير والرحمة. كلمة “ابشر” ليست مجرد لفظ عابر، بل هي رسالة تطمين وسكينة تزرع في القلب الطمأنينة والثقة.
حين يقول الله تعالى: “وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ”، فإنها دعوة للثبات على الحق والصبر على الابتلاء، مع وعد بأن الخير قادم لا محالة. البشارة في القرآن الكريم ترتبط دائمًا بأحداث تبعث الطمأنينة في النفوس، كالبشرى للمؤمنين بالجنة، والبشرى للمتقين بالرحمة، والبشرى للصابرين بالأجر العظيم.
فلنكن ممن يستبشرون بالخير دائمًا، مؤمنين أن كل ما يكتبه الله لنا خير، حتى وإن لم نفهم حكمته في اللحظة ذاتها. اللهم اجعلنا من الذين يثقون بوعدك، ويرجون رحمتك، وينالون بشاراتك في الدنيا والآخرة.