ألف مبروك لوطني الحبيب الفوز باستضافة كأس العالم ٢٠٣٤
قريبا شعوب شباب العالم ستلتف على قائد المسيرة السعودية الثالثة
بقلم الكاتبة / د. أشواق بنت صالح الجابري
إن عراب العرب وعراب الرؤية وصانع الأمجاد وقائد الشرق الأوسط والعامود الفقري للعالم، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بنى اليوم صرحا متين الأركان وباسقا كجبال طويق، مما جعل رؤساء العالم يتسابقون عليه، وفي المستقبل القريب شعوب شباب العالم ستلتف على قائد المسيرة السعودية الثالثة مع سيدي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله. ونحن الآن في مملكتنا الحبيبة نرفع شعار “معًا ننمو” بدعم كبير من القيادة وإشراف مباشر من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
إنها لحظة تاريخية تُبرز مكانتنا على الساحة العالمية. حيث نتطلع لاستضافة أروع حدث عالمي هذا الحدث سيكون فرصة رائعة لإظهار ثقافتنا وتراثنا، وستكون مملكتنا وجهة رياضية مميزة. السعودية الآن بفضل الله أولا أصبحت أول دولة عربية تستضيف كأس العالم بطولة كأس العالم FIFA™ 2034منفردة بنظامه الجديد بمشاركة 48 منتخبًا، مع إقامة البطولة في 5 مدن: الرياض، وجدة، والخبر، نيوم، وأبها.
إن السعودية العظمى تغيرت خلال الأعوام الأخيرة، وأصبحت أكثر انفتاحاً على العالم، من خلال رؤية 2030، وهي خطة استراتيجية أطلقها عراب الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتنويع الاقتصاد السعودي بعيداً عن الاعتماد على النفط فقط، حيث يلعب القطاع الرياضي دوراً رئيسياً فيها. وتسعى مملكتنا الحبيبة لتعزيز مكانتها على الساحة الرياضية عالمياً، باستضافة الأحداث الرياضية العالمية، كالسوبر الأوروبي لكرة القدم، والسوبر الإسباني والإيطالي والإفريقي والمصري، واستقطاب نجوم عالميين للمشاركة في الدوري السعودي – دوري روشن، مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ونيمار وغيرهم، ما رفع مستوى اللعبة محلياً، وجذب اهتمام العالم للملاعب السعودية.
وبخلاف كرة القدم، نظمت السعودية أحداثاً رياضية أخرى كجائزة السعودية الكبرى في الفورميلا 1، والعديد من بطولات التنس والجولف والفروسية والرياضات الإلكترونية، وغيرها من الرياضات. واستثمرت المملكة مليارات الدولارات لتطوير البنية التحتية الرياضية، وأسست شراكات عالمية عبر صندوق الاستثمارات العامة، الذي استحوذ على نادي نيوكاسل الناشط في الدوري الإنجليزي الممتاز بريميرليج، مع تعزيز العلاقات الدبلوماسية بالتعاون مع المؤسسات الرياضية العالمية كالاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
كذلك اهتمت بتمكين المرأة وإشراكها أكثر في الرياضة، وتوسيع الحريات الشخصية وزيادة الفعاليات الترفيهية والثقافية، ما جعل العالم أكثر انفتاحاً على فكرة تنظيم المنافسات العالمية في المملكة، التي أصبحت تتمتع بالعديد من المميزات الإضافية.
فقد مكنت القدرة المالية الهائلة للسعودية الدولة من تقديم ضمانات مالية لفيفا، الذي عقد بنفسه شراكة مع أرامكو، شركة النفط العربية السعودية، أكبر شركة نفطية في العالم من ناحية القيمة السوقية، والمملوكة من قبل الحكومة السعودية، وبموجب الاتفاقية باتت أرامكو شريكاً رسمياً لفيفا في مجال الطاقة، وداعماً للأحداث الكبرى ككأس العالم لكرة القدم للرجال 2026، وكأس العالم للسيدات 2027.
وتحتل السعودية موقعاً متميزاً بين ثلاث قارات، آسيا وإفريقيا وأوروبا، ما يسهل قدوم المشجعين من مختلف الدول، وسيؤدي تنظيم كأس العالم في المملكة لزيادة الاستثمارات العالمية في المنطقة، وتدفق مليارات الدولارات عبرالرعاية والإعلانات، وانتعاش السياحة الرياضية، وتطوير الفنادق والمرافق السياحية، وخلق فرص عمل في مجالات البناء والنقل وغيرها. كما سيساهم كأس العالم في السعودية في تعزيز سمعة السعودية عالمياً، وسيجذب المزيد من الانتباه الإعلامي العالمي لقدرة الدولة على تنظيم الأحداث الدولية، وسيكون منصة لعرض الثقافة السعودية على العالم، من خلال المهرجانات والفعاليات الثقافية المصاحبة، كما سيلهم الأجيال المقبلة، وسيشجع دول المنطقة على التقدم بملفات لاستضافة بطولات كبرى موازية، وسيعزز التنافسية ويرفع جودة الفعاليات الرياضية في المنطقة.
هذا وستعود استضافة السعودية لكأس العالم بالنفع على كل الأطراف، لأنها ستنظم المونديال الأفضل في التاريخ، فيما سيساعد الحدث على ظهورها بشكل مختلف أمام العالم، وهو ما تسعى إليه المملكة حالياً، وتتجه نحو تحقيقه. وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها المملكة منذ إطلاق سمو ولي العهد لرؤية السعودية 2030. والتي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب منها كأس العالم للأندية وسباق الفورمولا 1، الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.
حفظ الله مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وحفظ سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز