المرأة: الأساس الذي يُبنى عليه المجتمع والتقدم

بقلم الإعلامية/ لمياء المرشد
المرأة ليست مجرد نصف المجتمع، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه كل شيء. فهي الأم والمربية، وهي الأخت والزوجة، وهي القوة الدافعة لعجلة الحياة والتنمية. احترام المرأة لا يقتصر على الكلمات، بل يتجلى في تقدير دورها، ودعمها، ومنحها الفرصة الكاملة للإبداع والمساهمة في بناء المجتمعات.
عبر التاريخ، كان للمرأة دورٌ جوهري في صياغة الحضارات، سواء من خلال التربية التي تشكل القيم والمبادئ، أو من خلال الإنجازات التي حققتها في مختلف المجالات. هي التي تغرس في الأجيال معنى العطاء والصبر والقوة، وهي التي تحافظ على تماسك الأسرة واستقرارها. وإذا كانت المرأة قوية ومتزنة، انعكس ذلك على أبنائها ومحيطها، وإذا هُمّشت أو ظُلمت، اهتزت أركان المجتمع بأسره.
احترام المرأة يُعد مقياسًا لتحضر الشعوب وتقدمها. المجتمعات التي تمنح المرأة حقوقها كاملة، سواء في التعليم، أو العمل، أو الحياة الاجتماعية، هي المجتمعات التي تنمو بسرعة وتحقق إنجازات عظيمة. فالمرأة ليست عنصرًا مساعدًا، بل هي ركيزة أساسية، وحين تُحترم وتُعطى مكانتها الحقيقية، يصبح المجتمع أكثر استقرارًا وإبداعًا.
في داخل الأسرة، تلعب المرأة دور الحاضنة والمربية، وتؤثر بشكل مباشر على تنشئة الأجيال. هي التي تزرع في الأبناء القيم والأخلاق، وهي التي توفر لهم الحنان والدعم العاطفي. أما في المجتمع، فهي الطبيبة والمعلمة والمهندسة والقائدة، تبني وتنجح، وتشارك في تحقيق التقدم. احترام المرأة يبدأ من المنزل، حيث يجب أن تُربى الأجيال على تقديرها واحترام حقوقها، حتى يكون هذا الاحترام جزءًا أصيلًا في التعاملات اليومية داخل المجتمع.
المرأة هي النور الذي يضيء الحياة، وحين تُمنح حقها في التقدير والاحترام، فإنها تبني وتصنع مستقبلًا أكثر إشراقًا. إن دعم المرأة وتمكينها ليس مجرد مسؤولية فردية، بل هو مسؤولية جماعية تسهم في تحقيق العدالة والتنمية المستدامة.