استكشف تاريخ قصر الملك عبدالعزيز
تحفة معمارية في قلب رفحاء
تحفة معمارية في قلب الحدود الشمالية، قصر الملك عبدالعزيز ينتصب في مدينة لينة بمحافظة رفحاء، شاهداً على فن البناء الملكي الأصيل. يمتد القصر على مساحة تقارب الـ4320 متر مربع، مظهراً فخامته التي أمر بإنشائها المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله.
استُخدمت في إقامة هذه الرمز التاريخي مواد بناء تقليدية كالحجارة والطين واللبن، وتزين جدرانه كتابات أثرية تروي ملحمة تأسيسه وأدق تفاصيل عام بنائه. صُمم القصر وفقاً للطراز المعماري السعودي القديم، حيث يتخذ شكلاً مستطيلاً يتوجه أربعة أبراج دائرية تقف في كل ركن من أركانه، محتضناً فناءً واسعاً تفتح على جنباته غرف القصر ومجلسه العريق ومختلف المرافق.
البوابة الخشبية الرئيسية التي تقع في الواجهة الجنوبية للقصر تُرحب بزواره، بينما تزين الواجهة الغربية ببوابة فرعية تُضفي على المكان سمة الأصالة والعراقة. ولم يخل القصر من مكونات الحياة اليومية كبئر الماء والمسجد والمكان المخصص للخيل، كما أنه يشتمل على قسم للشؤون الإدارية للإمارة ومساكن خاصة بالأمير وعائلته. ويبرز المجلس الكبير كأحد أبرز وأهم مرافق القصر التي تعكس طرازه وأهميته.
بات القصر اليوم موقعاً تاريخياً يستقطب المهتمين بالتراث والثقافة، معلناً عن ثراء المنطقة بالحضارة وعمقها التاريخي.