إستشاري : فحص عيون هؤلاء الطلاب ضروري قبل بدء الدراسة
غيداء الغامدي – جدة
نصح استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر عطية المزروعي، أولياء الأمور بعدم تجاهل تشخيص عيون أبنائهم قبل بدء العام الدراسي ، وخصوصًا عند وجود ملاحظة بقيام الأطفال بتقريب الأجهزة من أعينهم.
وبيّن أن هذا الأمر قد يكون علامة عن ضعف وقصر النظر لديهم، ويتم تأكيد ذلك بالتشخيص وتحديد النظارة المناسبة حتى تكون الرؤية واضحة لديهم.
ولفت إلى أن من علامات ضعف النظر عند الأطفال الجلوس باستمرار على مسافة قريبة جداً من التلفزيون، وضع الكتاب على مسافة قريبة جداً من الوجه، التحديق أو إمالة الرأس لرؤية أفضل، فرك العين المستمر، حساسية للضوء، دمع العين المفرط، إغلاق عين واحدة للقراءة أو مشاهدة التلفاز، الشكوى من الصداع أو تعب في العينين.
وأشار إلى أن هناك 5 درجات لضعف البصر عند الأطفال وهي:
• قصر النظر، إذ يعاني الطفل من صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة، وذلك بسبب مشكلة قصر النظر، ومن الممكن علاجها باستخدام النظارات الطبية، أو العدسات اللاصقة.
• طول النظر، وفي هذه الحالة يعاني الطفل من صعوبة رؤية الأجسام القريبة بوضوح، وهو عكس قصر النظر، ويتم حلها بنفس الطرق السابقة.
• العين الكسولة، وقد يعاني بعض الأطفال من ضعف النظر في إحدى العينين، وذلك بسبب ضعف التنسيق بين الدماغ والعين، وتعالج هذه المشكلة عن طريق استخدام بعض القطرات، أو وضع رقع خاصة بالعين.
• تدلي الجفون، ويمكن حل هذه المشكلة من خلال الخضوع لبعض العمليات الجراحية الخاصة بتصحيح المشكلة، كي يستطيع الطفل الرؤية بوضوح.
• ضعف البصر القشري، يحدث نتيجة وجود خلل في الجزء الخاص بالرؤية في الدماغ، مما يترتب عليه ضعف دائم أو مؤقت في النظر، ومن الممكن أن ينتج عن نقص الأكسجين الذي يصل إلى الدماغ، أو التعرض لضربة قوية في الرأس.
وشدد الدكتور المزروعي على إجراء الفحص الدوري للعينين لدى الأطفال، في ظل تزايد استخدامهم للأجهزة الإلكترونية بشكل مفرط، بجانب معاناة الكثير من الأطفال من جفاف العين بسبب استخدامهم للأجهزة لساعات طويلة جداً، ودون حصول العين على الترطيب اللازم، فيتم وصف بعض القطرات التي تعمل بمثابة الدموع وتعرف بقطرات الدموع الاصطناعية، مع توجيه الأطفال بالحد من الجلوس الطويل في استخدام الأجهزة، مع التوجيه ببعض تمارين العين.