سرقت منك الحياة
المدينة المنورة ✍️ سمير الفرشوطي
الحياة جميلة، يوم سعادة ويوم ظلم ويوم فقدان الحياة، بكل ما فيها من تقلبات وتحديات، هي هبة ثمينة منحنا إياها الخالق
لكن في بعض الأحيان، نشعر وكأن هذه الحياة قد سُرقت منا، تاركة إيانا في حالة من الضياع والحيرة. فكيف يمكن أن تكون الحياة جميلة في ظل هذه المشاعر المتناقضة؟ يوم سعادة: تشرق الشمس، ويملأ الأمل قلوبنا.
في هذه الأيام، نشعر بأن العالم ملك أيدينا. نضحك من أعماق قلوبنا، ونستمتع بكل لحظة. هذه اللحظات الثمينة هي التي تجعل الحياة تستحق العيش. إنها تذكرنا بجمال الوجود وروعة التجارب الإنسانية. يوم ظلم: لكن الحياة ليست دائماً وردية.
هناك أيام نشعر فيها بالظلم والقهر. قد يكون هذا الظلم من الآخرين، أو من الظروف التي نمر بها. في هذه الأوقات، قد نشعر بأن الحياة قاسية وغير عادلة. لكن علينا أن نتذكر أن هذه الأيام هي جزء من رحلتنا، وأنها تعلمنا الصبر والقوة. يوم فقدان: ثم تأتي تلك الأيام التي نفقد فيها شيئاً عزيزاً علينا.
قد يكون شخصاً نحبه، أو حلماً طالما سعينا لتحقيقه، أو حتى جزءاً من أنفسنا. في هذه اللحظات، نشعر وكأن الحياة قد سرقت منا شيئاً لا يمكن تعويضه. الألم يعتصر قلوبنا، والحزن يغمر أرواحنا. لكن، حتى في أحلك الظروف، علينا أن نتذكر أن الحياة ما زالت جميلة. فالجمال لا يكمن فقط في لحظات السعادة، بل في قدرتنا على التعلم والنمو من كل تجربة نمر بها. الظلم يعلمنا العدل، والفقدان يعلمنا قيمة ما نملك. الحياة، بكل تناقضاتها، هي رحلة فريدة لكل منا.
قد نشعر أحياناً بأنها قد سُرقت منا، لكن الحقيقة هي أننا نحن من نملك القدرة على استعادتها. بالإيمان، والأمل، والإصرار، يمكننا أن نجد الجمال حتى في أصعب الأوقات. فلنتذكر دائماً أن الحياة، بكل ما فيها من سعادة وظلم وفقدان، هي هدية ثمينة. علينا أن نعيشها بكل لحظاتها، وأن نستخلص منها الدروس والحكمة. فمهما بدت الحياة قاسية، فإنها في النهاية جميلة بطريقتها الخاصة، تنتظر منا أن نكتشف جمالها ونقدر قيمتها