قصص ملهمة وإرادة قوية في اليوم العالمي للشباب أبطالها أبناء جمعية كيان للأيتام 1/2
د. وسيلة محمود الحلبي
في مساء عبق مفعم بالأمل ومليء بالتميز وقوة الإرادة والطموح أقام فريق “قوة عطاء” التطوعي بالتعاون مع جمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة، لقاء مميزا بمناسبة الاحتفال “باليوم العالمي للشباب”، واحتضن اللقاء “شارك كافيه” وحاورهم “المذيع خالد الحربي” من قناة الإخبارية. وذلك بحضور الأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي رئيس مجلس الإدارة بجمعية كيان للأيتام، وعدد من موظفات الجمعية ومحبيها، وأعضاء فريق قوة عطاء التطوعي والمهتمين بالشباب. حيث استضاف اللقاء عددا من أبناء وبنات جمعية “كيان المتميزين” والذين يساهمون ببناء مجتمعهم ليردوا له بعض الجميل. وهم ” الابن محمد عثمان الأخصائي الاجتماعي ومراسل قناة الإخبارية، والابن حسام عبد اللطيف سلمان مدير مشاريع، والابنة رجاء عبد الحليم علي سيدة أعمال طموحة، ومن الأسر الحاضنة السيدة زهراء غروي أم ضيء الأم الحاضنة المثالية “.
لقاء استثنائي للمتميزين والمبدعين وراء كل عظيم امرأة عظيمة، كانت ولا تزال “أم الأيتام سمها الغامدي” أما حقيقية لجميع الأيتام ذوي الظروف الخاصة قبل تأسيس جمعية كيان وبعد التأسيس عملت بإخلاص لتميكن أبنائها من الجنسين، مكنتهم وزرعت في نفوسهم الأمل وقوت فيهم الإرادة حتى كبروا وأينعوا وأصبح يشار إليهم بالبنان. هي زرعت وهم حصدوا وشاركتهم حصادهم الرائع.
في هذه الليلة الاستثنائية رحب فريق قوة عطاء بالحضور ودعاهم للاستمتاع بقصص التميز من أبناء جمعية كيان. كما رحب المذيع خالد الحربي بالجميع معربا عن سعادته بلقاء الأحبة في مساء عبق مميز يدعو للفخر مشيرا أن الطموح قيمة إيجابية تدفع الإنسان إلى الإبداع والتميز لكي يصل إلى هدفه المنشود، فهو مفتاح النجاح، والهدف الذي يسمو على توقعات الفرد وقدراته.
تجربة الأم الحاضنة زهراء غروي أم ضيء:
وبدأ اللقاء مع الأم الحاضنة زهراء غروي أم ضيء لتتحدث عن تميزها في قصة الاحتضان. حيث عرضت أم ضيء قصة الاحتضان للابنة” ضيء” أولا والسعادة والبركة التي عمت البيت وملأت حياة الأسرة سعادة وسرور، ثم إصرار ضيء بأن تكون لها أخت مما جعل أم ضيء تحتضن الابنة “فيء” أيضا وصادف احتضان الطفليتين في شهر رمضان المبارك خلال ثلاث سنوات. كما تحدثت عن طموحاتها في صناعة الحلويات وأن الفرص لا زالت متاحة وأن الشباب هو شباب الروح وأضافت ما زلت أحلم بأن يكون لي ولبناتي معملا خاصا لصناعة الحلويات ولدي يقين تام أن حلمنا سيتحقق ويصبح برند عالمي.
مشيرة إلى أنه كان لها تجربة ثرية في إدارة عدد من المشاريع، ولكن لم تكتمل لظروف خاصة… وأنها بمشيئة الله ستعود بقوه. وتحقق ما تحلم به. وشكرت جمعيه كيان التي أتاحت لها الفرصة للحديث عن تجربتها مع بناتها الأيتام الذين حققوا لها حلم الأمومة. كما شكرت الجمعية على كل ما تقدمة لمستفيديها وللأسر الحاضنة من تمكين في عدة مجالات ووقوفها الدائم والداعم لهم مبينة أن جمعية كيان هي بيت لكل الأيتام. ونالت قصتها إعجاب وإكبار الجميع.
تجربة الابنة رجاء عبد الحليم علي سيدة الأعمال الطموحة
كذلك رحب المذيع خالد الحربي بالابنة رجاء عبد الحليم علي سيدة الأعمال الطموحة التي قالت: كان مشواري في هذه الحياة ملئ بالمصاعب لدي هوايات متعددة، ولكن كان المقربين مني يزعزعون ثقتي بنفسي، لدي شغف كبير في أعمال التريكو والكروشيه كما أحب الطبخ لذا قررت أن أثبت نفسي وأقوي إرادتي وأتحدى كل الصعوبات حتى أنجح. فتحملت المسؤولية رغم صغر سني كنت أحلم باقتناء ماكينة خياطة وتحقق حلمي ولله الحمد وبدأت أبتكر أشياء جميلة من ملابس الأطفال والدقلات الشتوية والفساتين وشراشف الصلاة والجلابيات الصيفية. وأصبح الناس من حولي يشترون مني ويشجعوني. وحين تزوجت بدأت أطبخ وأنسى نفسي بين أنواع الأطعمة التي أتقنها وبدأ أهل زوجي وصديقاتي وجيراني يمدحون أطباقي المتنوعة ونزلت للسوق ونجحت وكبر مشروعي وظهرت شخصية في حياتي دعمتني نفسيا وماديا، وشجعتني لإتمام تعليمي وهذا بفضل الله أولا ثم بفضل الأستاذة هدى سيلان، ولن أنسى الفضل الأكبر للأم الفاضلة سمها الغامدي التي لازالت تدعمني في كل شيء وتشجعني، ولا بد أن كما أشكر ماما إيمان السعدون التي أخرجتني من الظلمات إلى النور أيضا.
وفي تصريح للأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي رئيس مجلس إدارة جمعية كيان قالت:
“يحق لنا أن نفخر بشبابنا في يوم الشباب العالمي الذين أضاءوا نفوسنا بنجاحاتهم وإنجازاتهم في حياتهم رغم التحديات التي واجهوها فكانوا قدوات يشار لهم بالبنان ويصنعوا أثرا في مجتمعهم ولبقية أبناءنا الأيتام الذين يحتاجون لهؤلاء الملهمين الذين أثروا الحضور بقصص نجاحاتهم وامتنانهم لكل من ساندهم ودعمهم. وجمعية كيان تضع كل إمكاناتها لمزيد من البرامج الداعمة للشباب والممكنة لهم في مسارات حياتهم المختلفة بما يحقق لهم الاستقرار والاندماج وخدمة وطنهم الذي ينتظر منهم الكثير”.