الفجيرة الإجتماعية الثقافية تعلن تشكيل لجنة مستشارين وإطلاق حملة الإستدامة الأسرية

 

غيداء الغامدي – الفجيرة

أعلنت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية عن إطلاق لجنة المستشارين الأسريين ضمن لجان الجمعية، تنفيذًا لمؤشرات الأجندة الوطنية وسياسة الدولة المعنية بالأسرة في تعزيز التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، كما أعلنت الجمعية عن إطلاقها حملة الاستدامة الأسرية، التي تستهدف 100 أسرة بإمارة الفجيرة وتستمر حتى نهاية العام الجاري.

جاء ذلك خلال ملتقى الاستدامة الأسرية الأول الذي نظمته الجمعية، مساء أمس، تحت شعار “بناء الأسرة.. نماء للمجتمع”، بمسرح مجمع الجمعيات ذات النفع العام بنادي الفجيرة العلمي، بحضور الشيخة عائشة بنت سعيد الشرقي، وسعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وعدد كبير من المهتمين بقضايا الأسرة والمجتمع بالإمارة.

وأكد سعادة خالد الظنحاني رئيس الجمعية أن الأسرة تعد اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، باعتبارها المؤسسة الأولى التي يتعلم فيها الفرد القيم والأخلاق والسلوكيات التي تشكّل شخصيته، مشيراً إلى أن دور الأسرة لا يقتصر على توفير الحاجات المادية فقط، بل يمتد إلى بناء شخصية متوازنة وقادرة على مواجهة تحديات الحياة، منوهاً إلى أن الجمعية انطلاقاً من هذه الفرضيات المهمة عملت على تنظيم هذا الملتقى من أجل الخروج بتوصيات ومبادرات قيمة.

بدأت فعاليات الملتقى بالسلام الوطني، بعدها رحبت المهندسة ناعمة الموح الأمين العام للجمعية بالحضور، مشيرة إلى أن الملتقى يهدف إلى التوعية بأهمية الأسرة كوحدة أساسية في المجتمع وحث الجميع على التفكير في الدور الإيجابي للأسرة في الحياة وتقديرها ودعمها لأن سعادة وتقدم وتطور الفرد يبدأ من محيطه الأول، بالإضافة إلى تعزيز فهم الأسر بأهمية التواصل والتفاعل الإيجابي بين أفرادها وتشجيعهم على بناء علاقات صحية ومستدامة.

فيما كشف الدكتور حمد البقيشي المدير التنفيذي للجمعية في كلمته الرئيسة خلال الملتقى عن إطلاق لجنة المستشارين الأسريين ضمن لجان الجمعية، حيث تهدف اللجنة من خلال أنشطتها وفعالياتها الدورية إلى تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، وترسيخ معاني المودة والتآلف الأسري، والحد من حالات الطلاق بين الأزواج، وتجنب المشكلات الناجمة عن التفكك الأسري، كما تهدف إلى توجيه الآباء والأمهات إلى الحاجات الأساسية للأبناء، في ظل محيط بيئة أسرية يسودها الأمن والاطمئنان، تعزز فيه القيم الإيجابية ومفهوم الزواج الناجح.

وأشار إلى أن اللجنة تضم في عضويتها الفخرية عدداً من القامات الوطنية والمجتمعية على رأسهم الشيخة عائشة بنت سعيد الشرقي، والدكتور سعيد بالليث الطنيجي، كما تضم نخبة من المستشارين الأسريين والتربويين والقانونيين، هم الدكتورة بدرية الظنحاني رئيسة للجنة، والمستشارة موزة مسعود المطروشي نائبة لرئيسة اللجنة، وعضوية: الدكتور صالح بالحاج المراشدة، والمستشارين ماجد صالح بالليث، وعبد القادر عجال، ومحمود محمد محمود، ومحمد إدريس سليمان، ونورة عبد الرحمن، ونور محمد شموط.

في الجلسة الرئيسة للملتقى بعنوان “بناء الأسرة.. نماء للمجتمع”، تحدث الدكتور صالح بالحاج المراشدة المستشار القانوني والمحاضر المعتمد، وماجد صالح بالليث مستشار أسرى تربوي، وموزة مسعود المطروشي مستشارة قانونية وأسرية، وأدارتها الدكتورة بدرية الظنحاني أخصائية العلاقات الأسرية.

وأعلنت الدكتورة بدرية الظنحاني على أثر النقاش والحوار القيم بالجلسة عن إطلاق حملة مجتمعية بعنوان “الاستدامة الأسرية”، حيث تستمر حتى نهاية العام الجاري، تماشيًا مع أهداف ورؤية الجمعية في دعم الأسرة، وتنفيذًا لمؤشرات الأجندة الوطنية والسياسة الوطنية للأسرة في تعزيز التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي المستدام، مشيرةً إلى أن الحملة تستهدف في مرحلتها الأولى 100 أسرة في مجتمع إمارة الفجيرة.

وأوضحت أن الحملة تهدف إلى تحقيق أهدافها الرئيسة المتمثلة في تكوين أسرة مهيأة لمواجهة تحديات الحياة الزوجية وإعلاء قيم المحافظة على استقرار واستدامة الأسرة وتماسكها، وتوفير مناخ صحي وسليم يعمل على مساندة الأسرة في مواجهة ضغوط الحياة، والارتقاء بقدرات الأسرة الإماراتية لبناء أجيال واعدة تتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع والوطن، معتزين بهويتهم الوطنية، ومتمسكين بالقيم والمبادئ والأخلاق النبيلة، وغيرها من أهداف.

وأشارت إلى أن حملة “الاستدامة الأسرية” التي سيتم تنفيذها حضورياً من خلال عقد الملتقيات والجلسات الحوارية والورش التفاعلية، أيضاً “عن بعد” باستخدام منصات التواصل الرقمي وأدوات التواصل الاجتماعي، من خلال ثلاثة مكونات، الأول بعنوان “معكم دائماً” وهو عبارة عن فتح قناة عبر الواتساب للاستشارات الأسرية يقدمها المستشارون لأفراد المجتمع والإجابة عن أسئلتهم الأسرية والإرشادات اللازمة، ومساعدتهم في التغلب على التحديات، والثاني بعنوان “أسرة مستدامة” وهو عبارة عن سلسلة من البرامج والورش التوعوية القصيرة والمركزة التي تقدمها مجموعة من المختصين والملهمين وأصحاب المهارات الحياتية بهدف تقديم التوعية حول المرونة والمتانة الأسرية، والثالث بعنوان “لنتحاور معاً” وهي عبارة عن ملتقيات أسرية وجلسات حوارية حضورية تستهدف مختلف فئات المجتمع وتشمل الأمهات والآباء والطلبة.

وفي ختام الملتقى أعربت إدارة الجمعية عن خالص شكرها وتقديرها لجميع الحضور على مشاركتهم الفعالة في الملتقى، وقام سعادة خالد الظنحاني بتكريم المتحدثين في الجلسة والجهات المتعاونة في إنجاح الفعالية والداعمة لبرامج الجمعية.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button