الأمير سلمان بن سلطان ومن شابه أباه ما ظلم!!

عبدالرحمن المزيني

كاتب صحفي، مذيع تلفزيوني

كان الأمير الراحل صاحب السمو الملكي سلطان بن عبد العزيز يربي أبنائه بين الحزم واللين، وقد كلف لذلك من الرجال الأكفاء لمرافقتهم وتعليمهم الأخلاق الفاضلة والصفات النبيلة وقال : ” أتمنى لأولادي أن يكونوا رجالاً، يؤدون لملكهم وبلادهم أجل الخدمات” .

نعم انه سلمان ، سلمان الذي تجده هينا رقيق القلب لينا ، مُتلمّساً لحاجات غيره ،مستشعرا اًلمهم مواسيا لهم في اوقاتهم الصعبة ، بعد ذلك يتجاوز رأفةً لا غفلة ، وإن رأى مهموما بذل قدرته لإدخال السرور على قلبه بابتسامة حانية تكون لجلاء الحزن ، وإن رأى مكسوراً حاول ما استطاع جبر قلبه ، وإن رأى ضعيفًا عطف عليه وحاول أن يكون قُوَّة له ، حتى وإن عبره موقف عابر لا علاقة ولا يد له فيه رَقّ فؤاده له ؛ أولئك الذين يرحمهم الرحمن ، وأولئك الذين تطيب بهم الحياة نعم انه سلمان وعند ذكر الرجال المميزين نبحث عن أعذب الكلمات التي نصف بها ما بداخلنا من مشاعر طيبة وعرفان بالجميل لهم ولخدماتهم الجليلة وعطائهم المتدفق

وعن أي المكارم والجود نكتب وعن أي لمسة من جودكم وأكفكم للمكرمات أسطر، وأنتم كسحابة معطاءة سقت الأرض فاخضرّت، واستبشرت به طيبة دار الحبيب بنخيلها وبساتينها ، وفرحت بكم قلوب أهلها وصدحت بالثناء حبا وكرامة لسموكم عندما
صدر الأمر الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- بتعيين الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود أميرًا لمنطقة المدينة المنورة .
وأكد سموه الكريم بعد توليه امارة المدينة المنورة وقال في كلمة له : أن خدمة بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم ورعاية قاصديهما، تُعد من أهم أولويات هذه الدولة وأعظم اهتماماتها، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام هو منهجٌ واضحٌ تسير عليه الدولة منذ توحيدها وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء – يحفظهما الله -.
نستلهم من الأمير الشاب سلمان الانسان أجمل المعاني وأعذب الصفات التي تملؤ قلوبنا وحياتنا بالرحمة والعطف والتواضع وتذكرنا بماضٍ جميل برجل رقت له قلوبنا من حبه للخير فكان سلطان الخير هو المثال للشاب الخلوق الطموح والأمير المتواضع؛ فلم يغره جاه ولا منصب بل كان مقتدياً بأخلاق والده – أسكنه الله فسيح جناته

وفي الختام نقول : من شابه أباه ما ظلم وهو مثل والده صاحب الابتسامة المشرقة التي لا تغيب عن قلوبنا .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى