لنقتدي بزهرة اللوتس

عائشة الجمالي

الحياة لاتخلو من الكدر والصعوبات، جميعنا يعانى من قسوة الحياة ، وقسوة المحيط الذي نعيش فيه ، ضغوطات نمر بها ، صعوبات تثقل كاهلنا.

نجتهد في مقاومة  مايمربنا من خيبات، ومن أزمات، وقد لا نملك تغير المحيط الذي نعيش، به.
كثيرآ ما نشعر بأننا استنزفنا طاقة تحملنا وقد نستسلم ونقع في فوة الصراع بين مانحن به وما نتمنى أن يكون عليه حالنا
لنجد انفسنا فريسة للتمنى والحسرة و الإحباط.

كثيرآ مانجتهد في محاولات فاشلة لتغييرالمحيط وتلك الظروف التى لا قدرة لنا على تغييرها.
هنا أطرح سؤال لما لانتعايش ونتصالح مع واقعنا وظروفنا المحيطة بنا ، هل باستطاعتنا أن نتغلب عليها ونتعايش معا،
وإذا لم نستطع فما هو الحل؟.
وجدت نفسي أفكر بتلك الزهزة، ذات المحيط السيئ ، ورغم ذلك تظل محافظة على رونقها وجمالها، إنها (زهرة اللوتس).
لما لانقتدي بـ (بزهرة اللوتس) ، فهذه الزهزة تعيش، في محيط سيئ ، وهي من النباتات المائية ، تنمو في الماء الراكدة
وفي أحواض الأنهار الموحلة والأراضي الرطبة والمستنقعات والمياه الراكدة والملوثة.
ورغم هذا المحيط، هى من الأزهار الرقيقة ذات المظهر اللامع ، لها أوراق رقيقة وعريضة ورائحة لطيفة
زهرة اللوتس ، رمز للنقاء – للقوة – للحياة

تخرج لنا كل صباح برونق جميل جذاب صافية نقية ، دون أن يلتصق بها من محيطها الملوث والمنبت السيئ شيئ
تنزلق الأوساخ من أوراقها، لتخرج لنا بصورة جميلة، ورونق جذاب ورائحة زكية.
حري بنا أن نأخذ (زهرة اللوتس) مثالا للخروج من محيطنا القاسي إلي رحابة الانتصار على المحيط السيئ والتعايش معه،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى