الشيخ : أسباب عديدة لـ”طنين الأذن ” منها التقدم في السن والعدوى والإصابات

غيداء الغامدي ـ متابعات

أوضح استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة ورائد عمليات زراعة القوقعة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ ، أن “طنين الأذن” صوت يحدث في الأذن ويُشبه الرنين أو الصفير ولا يسمعه أحد غير الشخص نفسه ، وهو ليس مرضًا إنما عرضًا في عديد من الحالات الطبية ، فهناك أسباب عديدة لمشكلة “طنين الأذن ” منها التقدم في العمر ، إذ يصاحب ذلك تغير في تركيب الأذن الداخلية، الأمر الذي قد يؤدي إلى خلل في بعض الإشارات الكهربائية التي يترجمها المخ إلى أصوات، مما يسبب شعور المريض بالطنين، ويحدث ذلك أيضًا إذا كان المريض يتعرض باستمرار إلى أصوات مرتفعة ، ومن المسببات عدوى الأذن أو انسداد القناة السمعية نتيجة تراكم السوائل داخل الأذن أثناء التهابات الأذن، كما يؤدي تراكم الشمع أو الأتربة إلى انسداد القناة السمعية، فيختل الضغط داخل الأذن، ويبدأ المريض بالشعور بالطنين ، وأيضًا قد يحدث الطنين نتيجة
إصابات الرأس والرقبة ، إذ تؤدي هذه الإصابات إلى طنين في أذن واحدة في الغالب، ويحدث ذلك عندما تؤثر الإصابة على الأذن الداخلية، أو العصب السمعي، أو كفاءة المخ، فيظهر الطنين ، كما أن بعض الأدوية قد تسبب الطنين ، وتتحسن حالة الطنين تلقائيًا بعد التوقف عن هذه الأدوية، لكن يجب أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.
وتابع : هناك نوعين من الطنين وهما طنين حسي – عصبي ، إذ ينشأ هذا النوع من الطنين من اعتلال في قوقعة الأذن أو العصب السمعي و قد يكون المنشأ من مستويات أعلى كجذع الدماغ أو مركز السمع في الدماغ ، والنوع الثاني طنين الأذن الوسطى ، ويكون سبب هذا النوع من الطنين غالباً اعتلال عضلي أو وعائي ، وقد يكون الطنين متقطع و نبضي أي يُسمع بالتزامن مع دقات القلب.
وأضاف : قد لا يحتاج الشخص إلى علاج إذا كان يعاني من الطنين لمدة قصيرة أو بشكل لا يؤثر على سير الحياة اليومية ، ولكن بشكل عام يعتمد علاج الطنين على المسبب ، فإذا كان السبب هو التعرض للأصوات العالية فمن الممكن التقليل من التعرض لهذه الأصوات أو استعمال وسائل حماية الأذن مثل السدادات الخاصة بتقليل الصوت ، أما اذا كان السبب عدوى فقد يوصي الطبيب بمضادات حيوية ، وقد يساعد العلاج الإدراكي السلوكي الفرد في التعايش مع الطنين عن طريق فهم الطنين بشكل أكبر و تعديل ردة الفعل على الطنين من سلبية إلى ايجابية.
وأكد د.الشيخ أن هناك بعض النصائح التي تساهم في التقليل من الطنين والتعايش معه، وتستخدم بالإضافة إلى العلاجات التي يوصي بها الطبيب، ومنها معرفة الأمور التي تزيد من الطنين وتجنبها، ففي بعض الحالات يزداد الطنين عند تناول بعض الأطعمة، أو المشروبات ، أو الأدوية ، تجنب الجلوس في مكان هادئ، حيث يصبح الطنين أكثر إزعاجاً في مثل هذه الأجواء؛ لذا ينصح بالاستماع إلى صوت خفيف في مكان الجلوس ، الحرص على ممارسة بعض الأنشطة للتقليل من التوتر والانزعاج المرتبط بالطنين، مثل تمارين الاسترخاء ، الحرص على النوم الصحي ، فالمتاعب والإجهاد والإرهاق قد تزيد من طنين الرأس ، وأخيرًا تجنب التدخين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى