وزارة الإعلام والهيئة العامة للترفيه تحققان نجاحًا باهرًا في تعزيز التواصل الثقافي مع المقيمين
“انسجام عالمي في قلب المملكة:
بقلم الدكتور / أحمد عبد الغني الثقفي
أثبتت المملكة العربية السعودية، مرة أخرى، أنها في مقدمة الدول التي تدعم التعايش الثقافي وتعزيز الانفتاح العالمي من خلال مبادرات غير مسبوقة. في إطار تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 نحو مجتمع يعكس تعددية وتنوع الثقافات، نظمت وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه مبادرة “تعزيز التواصل مع المقيمين” في حديقة السويدي بالرياض تحت شعار “انسجام عالمي”. جاء هذا الحدث ليبرز قوة المبادرات السعودية في تقريب الثقافات وتعزيز الحوار بين مختلف المجتمعات على أرض المملكة، وقد نال إشادة واسعة النطاق من وسائل الإعلام في الهند والفلبين وإندونيسيا، إلى جانب التقدير من الجاليات المتعددة المقيمة في السعودية.
وزارة الإعلام والهيئة العامة للترفيه: ريادة في بناء جسور التواصل
تحمل وزارة الإعلام السعودية والهيئة العامة للترفيه على عاتقهما دورًا محوريًا في تعزيز رسالة المملكة الإنسانية والثقافية. فبالتعاون بين المؤسستين، استطاعت المملكة أن تعكس صورة مشرقة للوحدة والتضامن، حيث أتاحت للمقيمين من جنسيات مختلفة الفرصة لتقديم تراثهم وثقافاتهم أمام الجمهور السعودي في أجواء ودية وترحيبية. وقد أصبحت هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى به، فهي ليست مجرد فعالية ترفيهية، بل خطوة استراتيجية تسهم في بناء مجتمع عالمي مصغر على أرض السعودية يعزز التعايش ويرسخ قيم الاحترام المتبادل.
احتفاء عالمي بالمبادرة: الإعلام الهندي يصفها بالحدث غير المسبوق
تناولت وسائل الإعلام الهندية المبادرة بحفاوة كبيرة، واعتبرتها انعكاسًا للانفتاح السعودي على الثقافات المتنوعة. وقد وصفت صحيفة “ذا هندو” هذا الحدث بأنه “حدث غير مسبوق يعكس حرص المملكة على التفاعل الثقافي”. ركزت وسائل الإعلام على مشاركة الجالية الهندية التي تميزت بعروضها الثقافية، كالأزياء التقليدية والأطعمة الشهيرة والرقصات الشعبية التي أبهرت الحضور. عبّرت الجالية الهندية عبر منصات الإعلام عن فخرها وامتنانها، حيث أتاح لها هذا الحدث فرصة إبراز عمق ثقافتها وتقديمها في حلة راقية تعكس روابط التفاهم والتعاون بين الشعبين.
الإعلام الفلبيني: إشادة بالجهود السعودية ودعم للجالية
أعرب الإعلام الفلبيني عن تقديره العميق للمبادرة، مؤكدًا على أنها تعكس تقدير المملكة لإسهامات الجالية الفلبينية في مختلف المجالات. نشرت صحيفة “مانيلا بوليتن” تقريرًا بعنوان “الانسجام الثقافي في قلب السعودية”، سلطت فيه الضوء على الفعالية التي تضمنت عروضًا فنية وموسيقية وأطباقًا شعبية قدمتها الجالية الفلبينية، مما أتاح لهم فرصة التعبير عن فخرهم بجذورهم الثقافية. وقد وصفت الصحيفة المبادرة بأنها تجسد رؤية المملكة في تعزيز التقارب الثقافي، مشيرة إلى أنها تعد دعمًا وتقديرًا للمقيمين الذين يساهمون بشكل إيجابي في المجتمع السعودي.
الإعلام الإندونيسي: رسالة صداقة ودعوة للتواصل
وفي إندونيسيا، لاقت المبادرة استحسانًا كبيرًا ووصفتها وسائل الإعلام هناك بأنها “رسالة صداقة من المملكة”. أشادت صحيفة “جاكرتا بوست” بالفعالية واعتبرتها خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثقافية بين الشعبين السعودي والإندونيسي. سلطت الصحيفة الضوء على مشاركة الجالية الإندونيسية التي تميزت بعروضها الفنية والتقليدية، معتبرة أن الفعالية وفرت للجالية منصة للتعريف بتراثها وتاريخها. وقد عبر العديد من الإندونيسيين المقيمين في السعودية عن شكرهم واعتزازهم بهذه المبادرة، مؤكدين أنها تمثل رمزًا لاحترام التنوع الثقافي الذي تعكسه القيادة السعودية.
المملكة العربية السعودية: ريادة عالمية في بناء مجتمع متعدد الثقافات
تبرز هذه المبادرة كجزء من إنجازات المملكة المستمرة في دعم الانفتاح الثقافي وبناء مجتمع متنوع على أرضها. فوزارة الإعلام والهيئة العامة للترفيه تعملان معًا بشكل متناغم لنقل صورة المملكة كدولة تحتضن جميع الثقافات، وتدعم التعاون والتفاهم بين جميع المقيمين والمواطنين. وقد أكد الإعلام الدولي أن هذه الفعالية ترسم ملامح المستقبل الذي تسعى المملكة لتحقيقه، حيث يتجسد الاحترام المتبادل في كافة أرجاء المجتمع، مما يعزز من مكانتها كوجهة عالمية تحتفي بالتنوع وتعزز القيم الإنسانية.
في الختام، تشكل مبادرة “تعزيز التواصل مع المقيمين” في حديقة السويدي مثالًا حيًا على دور المملكة في بناء مجتمع عالمي متآلف، كتبه الكاتب السعودي احمد عبدالغني الثقفي حيث قال يعكس التعايش والوحدة ويؤكد أن السعودية ليست فقط موطنًا لمواطنيها، بل لجميع من يقيم على أرضها.