من خلف السِتار
موضي عوده العمراني
لا نعلم ماذا يدور هناك
ولكننا على يقين بأن الحقائق تختفى خلف ذاك الستار
لتعيش بدوامة لا تعرف منتهاها
ونلجأ الى الكتابة هرباً من الواقع الذي لن يصدقنا به الاخرين
وكذلك لأن لايوجد من يستحق أهتمامنا فهي قصيرة المدى وشمعة تنطفى مع أول نسمة،
لن نصدق التنجيم ولن نؤمن بالصدف
فكلها خزعبلات من وحي العرافين
فكل نجماً يقترن بالحظ يضع سهم الموت في خاصرة الالم
من يوقظ تلك الغصة التي تخنق حناجرنا
وتميتنا ألف مرة لتقتربنا من الكفن وصرخات تعيدنا لتك المجرة .
طرقات ممرات بتلك الحواري والزقاق التى نثرت عبق الماضي من يعيدها إلينا لنسمع الضحكات مرة تلو الاخرى ..
ماهي إلا اوهام تضعنا بدائرة الزمن بين مطرقة وسندان.
مستمرين مع الطوفانات والتقلبات المزاجية
والفيضانات العارمة لنفس لا تهدى ولا تستقر
فكل يوم بحدث يقلب المزاجات
ماهذا الستار الذي أبى أن يسدل حتى يبدأ الفصل التالي الذي ننتظره بكل حماس
ومازلنا متسمرين في هذه الحياة مع ذاك القطار الذي لاينتظر أحد عند اغلاق الباب يستمر بالمضى وذاك الدخان الذي يعلن انه بدأ برحلة جديدة مع عالمه الجديد وركاب جدد يحملون امتعتهم بحقائب صغيرة وكبيرة وأكياس لقصر الرحلة مستمرين
لتلك الدورة من جديد
لا تتوقف عند أي عثرة ولا تجعلها عائق
فالحياة تبدأ مع المحبين الشغوفين بالحياة.