قمة الرياض رؤية وأمل

 

بقلم /فاطمة محمد مبارك

من الجد المؤسس الملك عبد العزيز، إلى الحفيد القائد النابغ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تواصل المملكة جهودها كأنموذج رائد في إرساء دعائم السلام والأمن ،محافظةً على مبدأ وحدة ومسيرة وتماسك الأمة الإسلامية، وعلو شأنها، ونبذ الفرقة والشقاق بين أبناء الوطن العربي الواحد، بجهود مستمرةفي الدفاع عن مصالح الأمة الإسلامية ، ودعم القضايا العادلة.

 

تأكيدًا للدور المحوري الذي تلعبه السعودية في قيادة الأمة الإسلامية، ومواقفها الثابتة الداعمة لقضايا المسلمين حول العالم ،احتضنت السعودية القمة الإسلامية العربية بمشاركة واسعة من قادة العالم الإسلامي لمناقشة قضايا المنطقة ، وتعزيز التعاون والتضامن بين الدول الإسلامية حيث استدعت الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية من عدوان إسرائيلي غاشم ، تحرّك قادة الدول العربية والإسلامية ، هذا وتعد القضية الفلسطينية أحد المحاور الرئيسية التي تحظى باهتمام المملكة ، فقد اتخذت السعودية موقفًا ثابتًا داعمًا للشعب الفلسطيني في سعيه لتحقيق دولته المستقلة، وتؤكد المملكة في مختلف المحافل الدولية التزامها بمبادرة السلام العربية وحق الفلسطينيين في العيش بكرامة .

 

وفى مواجهة الإرهاب والتطرف وأهله قادت السعودية التحالف العربي والإسلامي لحماية أمن المنطقة ، حيث تسعى إلى الوسطية والاعتدال والرفض التام لمن يزايدون بالشعارات وينفذون الأجندات ، ويطعنون الأمة فى محاولات لبث الفتنة ، أو تحقيق أجندات سياسية مشبوهة لقوى الشر وجماعات الغلو والتكفير والتفجير،داعيةً إلى ضرورة تضافر الجهود بين الدول الإسلامية والعربية والحماية من التدخلات الخارجية ، وتعزيز التضامن العربي والحوار والتعايش السلمي بين الشعوب ، وتعزيز الوحدة بين الدول الإسلامية.

بجانب دعمها السياسي، تبرز المملكة كأحد أكبر المساهمين في مجال الإغاثة ، والعمل الإنساني حيث تسعى إلى تقديم المساعدات الإنمائية والإنسانية للشعوب ، وللدول المتضررة من النزاعات والكوارث،

 

وختاماً ..من خلال هذه المواقف تتجلى حقيقة أصيلة في سياسة قادة مملكتنا العظيمة وفي تعاملهم – أيدهم الله – مع هموم المسلمين ومشكلاتهم، فهي تعيش مآسي المسلمين وقضاياهم كدولة تتمتع بالقيم الروحية والأخلاقية، مما جعلها محط احترام في الساحة الدولية ذات التأثير الإيجابي في العلاقات الدولية كدولة رائدة في المنطقة.ه

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button