حوار صحفي مع الدكتور عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان رئيس مجلس الإدارة حول مشروع الزواج الجماعي الأول لذوي الإعاقة السمعية
حوار / لمياء المرشد
حوار صحفي مع الدكتور عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان رئيس مجلس الإدارة حول مشروع الزواج الجماعي الأول لذوي الإعاقة السمعية
السؤال الأول: ما الفكرة الأساسية وراء مشروع الزواج الجماعي الأول لذوي الإعاقة السمعية؟
تنبع الفكرة من إيماننا الراسخ بحقوق ذوي الإعاقة السمعية في بناء حياة أسرية مستقرة وسعيدة، شأنهم شأن غيرهم من أفراد المجتمع. نسعى من خلال هذا المشروع إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي، وتوفير بيئة ملائمة تُسهِّل عملية الزواج، بالإضافة إلى تعزيز قيم التكافل المجتمعي وروح التعاون. الفكرة ليست مجرد مشروع اجتماعي، بل رسالة إنسانية تُبرز قيمة الشمولية والاندماج.
السؤال الثاني: كيف يسهم هذا المشروع في تعزيز قيم التكافل المجتمعي والشمولية؟
يُعد المشروع نموذجًا فريدًا للتضامن المجتمعي، حيث يجمع بين الجهود الفردية والمؤسسية لدعم ذوي الإعاقة السمعية. إن إشراك مختلف الجهات والمؤسسات والمتطوعين في هذه المبادرة يعكس قوة العمل الجماعي في تحقيق الأهداف النبيلة. كما يسهم المشروع في تعزيز ثقافة الشمولية بإشراك الجميع في تقديم الدعم المالي أو التطوعي، أو حتى بنشر ثقافة التكاتف والتعاون.
السؤال الثالث: كيف سيتم تنفيذ المشروع عمليًا لتحقيق الشمولية والتكافل؟
لقد وُضع هيكل دقيق لضمان تنفيذ المشروع بفعالية، حيث يشمل الدعم المالي المباشر بقيمة (٣٠,٠٠٠) ريال لكل رجل و(١٥,٠٠٠) ريال لكل امرأة من المستفيدين، إضافة إلى تقديم استشارات أسرية ودورات تأهيلية تشمل مهارات التعامل الأسري وحل النزاعات. كما يتضمن المشروع إشراك متخصصين ومتطوعين لتقديم خدمات متكاملة، مثل الترجمة بلغة الإشارة والدعم النفسي والاجتماعي. ونسعى أيضًا لإضافة ميزة تقديم شقق مجانية لبعض الأزواج بناءً على معايير محددة، بهدف تخفيف الأعباء المعيشية وتعزيز الاستقرار الأسري.
السؤال الرابع: ما الرسالة المجتمعية التي يهدف المشروع إلى إيصالها؟
الرسالة الأساسية للمشروع هي أن قوة المجتمع تكمن في شمولية أفراده وتكاتفهم. نحن نؤمن بأن ذوي الإعاقة السمعية جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، ولهم حقوق مساوية في بناء حياة سعيدة ومستقرة. يهدف المشروع إلى إشاعة ثقافة دعم وتمكين هذه الفئة لتكون جزءًا من قصة النجاح والتنمية التي ننشدها جميعًا.
السؤال الخامس: كيف يمكن للمتطوعين والجهات المختلفة دعم المشروع لتحقيق أهدافه؟
نرحب بجميع المتطوعين من ذوي الخبرة والرغبة في العطاء عبر منصات الجمعية الرسمية، حيث يمكنهم الانضمام إلى لجان التنظيم أو تقديم الدعم اللازم في مختلف مراحل المشروع. كما ندعو الجهات الحكومية والخاصة إلى المشاركة بالدعم المالي أو توفير خدمات تساهم في تحقيق أهداف المشروع. نحن نؤمن بأن كل مساهمة، مهما كانت صغيرة، تُحدث فرقًا كبيرًا في حياة هذه الفئة الغالية.
السؤال السادس: كيف يمكن تعزيز مفهوم الشمولية في المشروع على المدى الطويل؟
نسعى إلى أن يكون هذا المشروع نقطة انطلاق لنشر ثقافة الشمولية كمبدأ أساسي في المجتمع. سنعمل على توثيق هذه التجربة ومشاركتها مع جهات متعددة لتحفيز إطلاق مشاريع مشابهة. كما سنواصل تنظيم الفعاليات والحملات التوعوية لتعزيز دمج ذوي الإعاقة السمعية في مختلف مجالات الحياة، مما يخلق ثقافة مستدامة لدعمهم وتمكينهم.
السؤال السابع: ما هي شروط المشاركة في مشروع الزواج الجماعي الأول لذوي الإعاقة السمعية؟
١. الراتب: أن يكون الدخل الشهري للمستفيد (٨,٠٠٠) ريال أو أقل.
٢. الحالة الاجتماعية: أن يكون الزواج الأول للمستفيد.
٣. التأهيل: إكمال سبع دورات تأهيلية من أصل عشر دورات مطروحة في البرنامج.
٤. إثبات الزواج: تقديم عقد نكاح ساري المفعول.
٥. الإعاقة السمعية: أن يكون أحد الطرفين من ذوي الإعاقة السمعية.
٦. الجنسية: أن يكون المستفيد سعودي الجنسية.
٧. العمر: أن يتراوح عمر المستفيد بين (١٨) و(٤٠) عامًا.
٨. الإقامة: أن يكون السكن داخل المملكة.
٩. الوضع المالي: تقديم ما يثبت الحالة المادية، مثل شهادة تعريف بالراتب أو كشف حساب بنكي.
١٠. الموافقة على شروط البرنامج: التوقيع على إقرار بالالتزام بالشروط.
١١. مدة التسجيل: التقدم خلال فترة التسجيل المحددة.
١٢. المتابعة بعد الدعم: الالتزام بحضور جلسات متابعة دورية لضمان تحقيق أهداف البرنامج.
ختام الحوار:
مشروع الزواج الجماعي الأول لذوي الإعاقة السمعية ليس مجرد احتفال، بل هو رسالة مجتمعية تهدف إلى تحقيق التكافل والتعاون بين جميع أفراد المجتمع. ندعو الجميع إلى المساهمة في دعم هذه المبادرة الإنسانية، سواء بالدعم المالي، أو التطوعي، أو حتى بنشر الوعي حول أهميتها. نجاح هذا المشروع هو نجاح للمجتمع بأكمله،…