ضياء : 4 مراحل لـ”النقرس” وعوامل خطورة تزيد فرص الإصابة به
غيدا موسى – متابعات
أوضح طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، أن مرض النقرس
يسبب تراكم حمض اليوريك (حمض البول) في الدم، وهي حالة تسمى فرط حمض اليوريك في الدم ، وتتكون خلالها بلورات صغيرة تتراكم في المفاصل مما تسبب الالتهابات ، مبينًا أن عدة عوامل قد تؤدي دورًا في الإصابة به، مثل : السمنة المفرطة ، عوامل جينية ، بعض الحالات الصحية التي تكون فيها نسبة حمض اليوريك مرتفعة، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وأمراض القلب ، وبعض الأدوية التي تزيد من ارتفاع نسبة حمض اليوريك، مثل: الأدوية المدرة للبول ، وأيضًا الجنس، والعمر، فهو مرض شائع بين الرجال أكثر من النساء ، بالإضافة إلى الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، والمحار، وبعض أنواع الأطعمة الغنية بالبروتين التي تزيد من ارتفاع نسبة حمض اليوريك ، والمشروبات الغازية ، وإصابات المفاصل ، والجفاف، وعدم تناول كمية كافية من السوائل.
وتابع د.ضياء : هناك 4 مراحل للنقرس ، ففي المرحلة الأولى يبدأ ارتفاع مستوى حمض اليوريك (حمض البول)، دون أعراض جانبية ، بينما في المرحلة الثانية يواجه المصاب نوبات النقرس الحادة، وقد تستمر لعدة أيام ، وفي المرحلة الثالثة يواجه المصاب أعراض النقرس الحادة في فترة بين النوبات، وعادة ما تستمر لأشهر، أو عدة سنوات ، أما في المرحلة الأخيرة، وعند عدم تلقي العلاج المناسب، تتطور الحالة إلى النقرس المزمن.
وحول العلاج قال د.ضياء:
يهدف علاج نوبات النقرس إلى تقليل حدة الألم والالتهابات، وتقليل حدوث المضاعفات بسرعة وأمان ، وعادة ما يكون هذا العلاج قصير الأجل، ويقتصر على مدة التوهج ، ويعتمد تحديد الأدوية التي يجب استخدامها على عدة عوامل مثل: خطر النزيف، وصحة الكلى، والتاريخ المرضي للإصابة بقرحة في المعدة، أو في الأمعاء الدقيقة ، وتعد الأدوية المضادة للالتهابات أفضل علاج لنوبات النقرس ، وتكون هذه الأدوية أكثر فاعلية عندما يبدأ استخدامها في وقت مبكر من حدوث النوبة ، وتعمل هذه الأدوية على الحد من التورم في المفصل ، وعند وجود تاريخ مرضي للإصابة بالنقرس، فيمكن أن يصف الطبيب دواء في حالة حدوث التوهج ، والعلاج المبكر مهم في تقليل الفترة التي يستغرقها الألم، وتقليل شدة التوهج ومدته ، بينما يهدف العلاج الوقائي إلى منع، أو الحد من حدوث نوبات النقرس ، ويوصف العلاج – عادة – بواسطة الطبيب المعالج .
ويتطرق د.ضياء في ختام حديثه لجوانب الوقاية من النقرس فيقول:
نكون الوقاية من النقرس من خلال اتباع نمط الحياة الصحية ، ويشمل ذلك تناول الأطعمة الصحية التي تساعد في تقليل مستوى حمض اليوريك في الدم، ومنها جميع الخضراوات ، الحليب خالي الدسم، ومنتجات الحليب قليلة الدسم ، الزيوت النباتية ، بعض أنواع الفاكهة مثل اليوسفي ، والكرز ، والبرتقال، والليمون، البوملي، فيتامين (ج) ، تناول كمية كافية من السوائل، خصوصًا الماء ، وممارسة النشاط الرياضي والبدء في خسارة الوزن الزائد، فذلك يساعد على التقليل من حمض اليوريك (حمض البول)، والوقاية من الإصابة بالنقرس.