د.ضياء : لا يمكن منع “النوم القهري” والتشخيص والعلاج مهمان لتجنب نوباته
غيدا موسى – جدة
أكد طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، أنه لا يمكن منع “النوم القهري” الذي يعد أحد اضطرابات النوم التي تتداخل فيها أوقات النوم مع أوقات الاستيقاظ والعكس صحيح ، إذ إن مريض النوم القهري عادة ما يعاني بشكل أساسي من بعض السمات السريرية كالنعاس والنوم بشكل متكرر أثناء النهار ، والهلاوس السمعية أو البصرية التي تداهم المريض قبل الاستغراق في النوم مباشرة ، وأيضًا شلل النوم ( حيث لا يستطيع المريض التحرك لمدة 1 – 2 دقيقة قبل النوم مباشرة أو بعد الاستيقاظ مباشرة ) ، فلا يزال السبب الفعلي للإصابة بمرض النوم القهري غير واضح ، ولكن أرجعت العديد من الدراسات أن المرض ربما ينشأ بتأثير انخفاض مستوى مادة الأوركسين بالجسم ( ناقل عصبي تنتجه غدة تحت المهاد ، ويساعد في تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ ) ، وهناك أيضًا عوامل الخطر الأخرى لمرض النوم القهري ومنها العامل الوراثي ، أورام الدماغ ، الإصابة بسكتة دماغية ، أمراض المناعة الذاتية .
وتابع : قد يسبب النوم القهري الكثير من المشكلات، حيث قد يصبح الشخص عرضة لحوادث السيارات إذا حدث النوم أثناء القيادة أو الحروق إذا حدث أثناء الطهي ، بالإضافة إلى مشكلات أخرى كثيرة ، لكن يمكن التحكم بالأمر بشكل أفضل من خلال اتباع بعض النصائح المهمة ومنها الالتزام بروتين نوم محدد لا يتم تجاهله في أيام الإجارة ، تحديد أوقات معينة خلال النهار يأخذ فيها الشخص قيلولة لمدة 20 دقيقة، مما يضمن تأخير حالة النعاس لمدة قد تصل إلى 3 ساعات ، تجنب التدخين نهائيًا.
وأضاف : هناك بعض الاختبارات التي يجريها الطبيب المختص في اضطرابات النوم لتحديد ما إذا كان الفرد يعاني من النوم القهري ومنها دراسة النوم من خلال
مراقبة النوم عبر الأجهزة المخصصة لمدة ليلة واحدة وتسجيل البيانات سواء في المركز المخصص أو المنزل بعد تركيب الأجهزة اللازمة.
وعن العلاج قال د.ضياء :
لا يوجد حاليا أي علاج مُعتمد للنوم القهري ، ولكن يمكن التخفيف من الأعراض حتى يتمتع الشخص بحياة طبيعية أسوة بالآخرين ، ومن العلاجات العلاج السلوكي
التي تساعد في السيطرة على الأعراض، بما في ذلك اتخاذ ثلاث قيلولات محددة ومجدولة أو أكثر خلال اليوم ، وينبغي على المرضى تجنب الوجبات الثقيلة والتدخين ، والتي يمكن أن تؤثر على جودة النوم ، وهناك الإرشاد النفسي وهو مهم جدًا للأشخاص الذين يعانون من حالة النوم القهري ، كون أعراض هذا المرض غير مفهومة لدى معظم الناس، وقد يشعر المرضى بعدم الارتياح أو النفور أو الاكتئاب جرّاء حالتهم ، كما يمكن أن يكون المرض مخيفا جدًا وقد يخاف المرضى من النوم بشكل غير لائق ما قد يغيّر في كثير من الأحيان نوعيّة حياتهم ، وأخيرًا الأدوية إذ قد يصف الأطباء بعض الأدوية لتحسين اليقظة وتقليل النعاس المفرط في النهار.