نهاية رحلتنا إلى طيبة الطيبة
المدينة المنورة ـ لمياء المرشد
أن تصل إلى طيبة الطيبة، مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو أن تحتضنك روحانية فريدة لا تشبهها أي مدينة أخرى. مع كل خطوة في شوارعها ومع كل نظرة على معالمها، تجد نفسك محاطًا ببحر من الثقافة والتاريخ. الأماكن التي زارها الرسول، صلى الله عليه وسلم، والتفاصيل التي تحمل عبق سيرته العطرة، تحكي قصصًا تتغلغل في القلب لتملأه خشوعًا وسكينة.
لم تكن رحلتنا مجرد زيارة عابرة، بل كانت تجربة عميقة تركت أثرًا نفسيًا وروحيًا لا يوصف. سكان المدينة الطيبون بأخلاقهم وكرمهم، وجوها المميز الذي يجمع بين هدوء الروح وصفاء النفس، جعلوها أشبه بعلاج نفسي لكل هموم الحياة.
في طيبة الطيبة، تجد الطبطبة التي تهدئ القلب، والسكينة التي تغمر الروح. هي مكان تتجدد فيه الأحلام، وتصفو فيه النفوس. كيف لا وهي المدينة التي استقبلت النبي الكريم، وكانت موطنه ومكان دفنه الشريف؟
إن كانت هذه الزيارة قد وصلت بنا إلى هذا الكم من الراحة النفسية والطمأنينة، فلا عجب أن تتكرر زيارتها مرات ومرات. فهي ليست مجرد مدينة، بل ملاذ روحي يفيض بالحب والبركة، يحمل بين طياته أجمل المعاني وأعظم القيم.
لطيبة الطيبة مكانة خاصة في القلب، لا تضاهيها أي مكان آخر، روحيًا ومعنويًا. وختامًا، نسأل الله أن يرزقنا العودة إليها مرارًا وتكرارًا، لننهل من جمالها وبركتها.