جهود وزارة السياحة ودعم دورات البرنامج التأهيلي للإرشاد السياحي
ربيعة الحربي- الرياض
تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز الوجهات السياحية الناشئة، حيث تمتلك تراثًا ثقافيًا وتاريخيًا غنيًا، إلى جانب طبيعتها المتنوعة التي تشمل الصحاري الشاسعة، الجبال الخلابة، السواحل الممتدة والمدن المتطورة. ومع رؤية المملكة 2030، أصبح الإرشاد السياحي عنصرًا أساسيًا في تعزيز قطاع السياحة وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
يُسهم الإرشاد السياحي في السعودية في تقديم تجربة استثنائية للزوار من خلال تسليط الضوء على المعالم الأثرية مثل مدائن صالح والدرعية التاريخية، والأماكن الدينية المقدسة في مكة والمدينة، والمواقع الطبيعية الخلابة مثل جبال العلا وصحراء الربع الخالي. كما يلعب دورًا مهمًا في تعريف السياح بالثقافة السعودية، العادات والتقاليد، والمطبخ المحلي الغني وهو جسر ثقافي يربط بين الزوار وحضارة المملكة العريقة، مما يضمن لهم تجربة لا تُنسى تعكس أصالة وكرم الضيافة السعودي
ومع تزايد الطلب على المرشدين السياحيين المحترفين، تقدم المملكة برامج تدريبية متخصصة لإعداد كوادر قادرة على تقديم معلومات دقيقة، والتفاعل مع الزوار بلغات متعددة، مما يسهم في تعزيز مكانة السعودية كوجهة سياحية عالمية.
وقد عقدت مؤخرا العديد من الدورات التأسيسية للإرشاد السياحي وكان آخرها الدورة التي انتهت الأسبوع الماضي بأكاديمية التدريب النوعي في الرياض مع المدرب / عماد كشميري، وقد احتوت الدورة خمس وعشرين متدربا ومتدربة، تخرجوا منها للالتحاق بركب من سبقوهم من المرشدين السياحيين السعوديين ليساهموا جميعا في تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ بقيادة عراب الرؤيا سمو الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.
ونحن من هذا المنبر ندعوا الشباب والشابات للمساهمة، كلا بما يستطيع لتحقيق هدفنا السامي لرفعة اسم المملكة العربية السعودية عاليا في سماء الابداع والتألق.