في يومه العالمي غدًا .. الطبيب هدير : اللوكيميا تتصدر سرطان ” الأطفال” وتقدم كبير في معدلات الشفاء

يحتفل العالم غدًا السبت 15 فبراير 2025 بيوم التوعية العالمي لسرطان الأطفال ، بهدف توعية أفراد جميع المجتمعات بالمرض وطرق العلاج الطبي المناسب والتشخيص المبكر، وتعزيز الدعم والرعاية للأطفال المصابين بالسرطان والناجين وأسرهم ، وزيادة نسبة التشافي منه– بإذن الله- ، وإلقاء الضوء على التحديات التي يواجهها الأطفال المصابون بالسرطان بشكل عام.
وأوضح استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير ، أن السرطان عند الأطفال يختلف عن البالغين في طريقة التشكل والنمو والانتشار والاستجابة للعلاج ، وبحسب منظمة الصحة العالمية يتم تشخيص نحو 400 ألف حالة إصابة جديدة عند الأطفال كل عام وتتراوح أعمارهم من الولادة وإلى 19 عامًا ، فيما معدلات الشفاء التام عند الأطفال أعلى من السنوات السابقة في ظل ما تشهده الساحة الطبية من علاجات متطورة وتقنيات عالية الجودة والدقة.
وقال د.مير ، إن أكثر الأنواع التي تصيب الأطفال هي اللوكيميا ( سرطان الدم) ، أورام الدماغ ، الليمفوما ” سرطان الأنسجة الليمفاوية ، ساركوما الأنسجة الرغوة ، وغيرها ، وسرطان الأطفال يختلف بشكل عام عن سرطان البالغين في ثلاثة أمور أساسية وهي : يحدث سرطان الأطفال في كثير من الأحيان فجأة ، ولا يسبق ظهور المرض أعراضًا مبكرة ، ومعدل الشفاء من سرطان الأطفال مرتفع، وهذه النقطة مشروطة بمدى التشخيص المبكر وتوفر الرعاية الصحية المتكاملة .
وتابع : اللوكيميا من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً عند الأطفال – كما أوضحت – ، وهو شكل من أشكال سرطان الدم، إذ يبدأ وينتشر في الخلايا التي تشكل الدم؛ حيث توجد هذه الخلايا داخل نخاع العظم (المكان المولد للدم) ، وهناك نوعان رئيسيان من سرطان الدم، الابيضاض اللمفاوي والابيضاض النقوي، ولكل نوع من هذين النوعين نمط حاد وآخر مزمن، والاختبارات التشخيصية للكشف عن سرطان الدم عند الأطفال، يجب القيام بها عند الاشتباه في الإصابة بسرطان الدم، حيث تكون الاختبارات التشخيصية حاسمة لتأكيد التشخيص ، وقد تشمل هذه الاختبارات اختبارات الدم مثل صورة الدم الكاملة ، ومسحة الدم المحيطية، وسحب نخاع العظم وخزعة، ودراسات التصوير مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية، والاختبارات الجينية لتحديد التشوهات الجينية المحددة المرتبطة بسرطان الدم.
وأكمل د.مير، أنه عند ثبات الإصابة بسرطان الدم، يجب خضوع الطفل للعلاج، حيث يعتمد نهج علاج سرطان الدم لدى الأطفال على عوامل مثل نوع سرطان الدم وعمر الطفل وصحته العامة ومدى انتشار المرض ، وقد تشمل خيارات العلاج العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وزرع الخلايا الجذعية والعلاج الموجه والعلاج المناعي.
وأكد د.مير، أن إصابة الطفل بالسرطان تؤثر على نفسيته ومعنوياته بشكل كبير، لذلك من الضروري على الأهل وكل المحيطين به تقديم الدعم المعنوي لطفلهما المصاب حتى لا يشعر بصعوبة المرحلة والمتاعب ، فتحقيق جودة الحياة له أمر يهم للوصول إلى مرحلة التعافي ، مع ضرورة مشاركته في جميع الأنشطة الاجتماعية والترفيهية والرحلات التي تقوم بها الأسرة ، ومساعدته أيضًا في ممارسة الهوايات التي يحبها .