ليطمئن قلبي

بقلم /انجى عمار
القلب..نبض الحياة مركز العاطفة والايمان.
جاء فى آيات الذكر الحكيم بصيغ مختلفة ما بين “ختم الله على قلوبهم،أصبح قلب أم موسى فارغا،غليظ القلب،القاسية قلوبهم،قلب سليم …”
وقد أشار جراح القلب مجدى يعقوب إن من حزن القلوب ما قتل وأكد حديثه العديد من الأطباء فى نفس المضمار .
ولتكن وقفتنا اليوم مع “ليطمئن قلبي “سألها سيدنا إبراهيم للرحمن الرحيم (سورة البقرة الآية ٢٦٠)
وكم لنا من القرآن دواء لكل داء.. من تلك الآية ألا تتدبرون ،ألا تعتبرون .
لم يعنف المولى نبيه ولم يغضب بل أجاب مطلبه بالفعل الحسى ليوقر الاطمئنان فى قلبه .
فقال له العزيز الحكيم “خذ أربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزء تم ادعهن ياتينك سعيا” ، سبحان الله الجبار .. ما أعظم الدرس .
لو أدركنا قيمة اطمئنان القلوب ما تركناها تموج ما بين شك وظن ويقين .
بالفعل الحسى ؛بالأفعال لا بالأقوال تربت على قلوب الأحبة،بالكلمة الطيبة تارة والفعل الصادق تارات فالأصل هو المعاملة الحسنة .
طمئنوا القلوب،أغدقوا عليها بفيض عذب اللمسات الحانية،الاهتمام والاحتواء،التجاوز والتماس الأعذار، الأهم العفو والتقدير .
الأفعال هى الذاكرة الوجدانية التى لا تمحى بمرور الوقت.
صدق الفعل أعمق وأدق من القول وإن صدق.