في محاضرة ( عن بعد ) .. الأغا : السلياك قد يمهد لنقص النمو عند الأطفال

أكد أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبد المعين عيد الأغا ، أن مرض السلياك يمكن أن يسبب نقص في النمو لدى الأطفال بسبب تأثيره على إمتصاص العناصر الغذائية الأساسية نتيجة لتلف الأمعاء الدقيقة ، مبينًا في محاضرة ألقاها ( عن بعد ) تحت عنوان
” العلاقة بين السلياك ونقص النمو لدى الأطفال ” والتي دعت إليها جمعية السلياك عبر منصة زووم ، إن مرض السلياك
هو اضطراب مزمن في الجهاز الهضمي يضر بالأمعاء الدقيقة والذي يسبب استجابة الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي لبروتين “الغلوتين” (هو بروتين موجود بشكل طبيعي في القمح والشعير، مما يؤدي إلى تلف بطانة الأمعاء الدقيقة ) ، والسبب أنه في الأمعاء الدقيقة يمتص الطعام والعناصر الغذائية، أما في حالة السلياك فيمكن أن يؤدي تلف بطانة الأمعاء الدقيقة إلى صعوبة امتصاص العناصر الغذائية “سوء الامتصاص”، وغير معروف حتى الآن سبب الإصابة به، لكن قد تلعب كل من العوامل البيئية والوراثية دورًا في الإصابة به.
وتابع : تختلف الأعراض في الأطفال، حيث إن عدم قدرتهم على امتصاص العناصر الغذائية في وقت مهم جدًّا للنمو الطبيعي والتطور يمكن أن يؤدي إلى فشل في النمو (وزن الرضيع أو الطفل أقل أو يكتسب وزنًا أقل مما هو متوقع) ، تلف مينا الأسنان الدائمة ، تأخر البلوغ ، تغير المزاج أو الشعور بالضيق ، بطء النمو وقصر الطول ، فقدان الوزن .
وأضاف : يتطلب من المصاب بالسلياك
اتباع نظام غذائي خالي من الغلوتين مدى الحياة، لأن الكميات الصغيرة منه يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المرض، إذ ينصح المريض بتجنب تناول بعض الأطعمة وغيرها من الأطعمة التي يجب إضافتها للحصول على نظام غذائي متوازن من الناحية الغذائية ، وهناك بعض النصائح الموجهة للمصابين بمرض السلياك وهي تجنب الأطعمة التي تحتوي على القمح والشعير والشوفان، والانتباه للملصقات الغذائية التي تحتوي على عبارة “خال من الغلوتين” ، اختيار الأطعمة والمكسرات الخالية من الغلوتين ،
الحرص على تخزين وإعداد الأطعمة الخالية من الغلوتين بشكل منفصل عن أطعمة أفراد الأسرة الأخرى التي تحتوي على الغلوتين.
وخلص البروفيسور الأغا حديثه بقوله:
يتم تشخيص السلياك بفحص الدم للبحث عن الأجسام المضادة للغلوتين التي تضر بالأمعاء ، وفي حال ظهور الأجسام المضادة في الدم يلجأ الطبيب لأخذ خزعة للتأكد بإجراء فحص بالمنظار للأمعاء الدقيقة ويتم أخذ خزعة ودراستها تحت المجهر للتأكد من الإصابة بالمرض .