يوم التأسيس.. مجدٌ تليد ورؤية طموحة

أ.عقاب دعيج المطيري /
رئيس الاتحاد السعودي للتايكوندو

يأتي يوم التأسيس ليُذكّرنا بمسيرة عظيمة امتدت لقرون، جسّد خلالها الأجداد معاني العزم والإصرار في بناء وطنٍ يليق بتاريخه وأمجاده. فمنذ أن أرسى الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- اللبنة الأولى للدولة السعودية عام 1139هـ (1727م)، بدأت رحلة المجد التي أسست لوطنٍ عظيم متجذر في عمقه التاريخي، مستندٍ إلى وحدةٍ قويةٍ ورؤيةٍ واضحةٍ جعلته صامدًا أمام التحديات، ومُتجددًا في تطلعاته نحو المستقبل.
لقد مرت المملكة بتحولاتٍ جوهرية، بدءًا من مرحلة التأسيس، مرورًا بإرساء قواعد الحكم في الدولة السعودية الثانية، ثم تحقيق الوحدة الكبرى في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، وصولًا إلى النهضة الشاملة التي نشهدها اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-. هذه القيادة الحكيمة التي حملت على عاتقها مسؤولية تعزيز مكانة المملكة عالميًا، وجعلها نموذجًا للتطور والتنمية المستدامة.
وفي ظل رؤية المملكة 2030، شهدت بلادنا نهضةً غير مسبوقة في مختلف المجالات، حيث اتسعت آفاق التنمية وشملت كافة القطاعات، ومنها القطاع الرياضي الذي حظي بدعمٍ كبيرٍ مكّنه من تحقيق إنجازاتٍ عالميةٍ وتسجيل حضورٍ متميزٍ في المحافل الدولية. واليوم، أصبح للرياضة السعودية شأنٌ عالمي، سواء من حيث الاستضافة والتنظيم أو من حيث الإنجازات التي يسطرها أبطال الوطن في مختلف الألعاب.
أما رياضة التايكوندو، فقد شهدت نقلاتٍ نوعيةٍ أسهمت في تطوير مستوى اللاعبين، وتعزيز مكانة المملكة في هذه الرياضة عالميًا. ويأتي هذا التطور بفضل الدعم غير المحدود من قيادتنا الرشيدة، التي جعلت من الرياضة أحد روافد التنمية الوطنية، وأداةً فعالةً لتأهيل الشباب وتمكينهم من المنافسة على أعلى المستويات.

وفي هذا اليوم المجيد، نستذكر بفخرٍ مسيرة البناء والعطاء، ونجدد العهد على مواصلة العمل بكل إخلاصٍ لرفعة هذا الوطن العظيم، تحت ظل قيادته الحكيمة ورؤيته الطموحة، التي تضع المملكة على خارطة المجد والإنجاز، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل على مستوى العالم أجمع.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى