أبو الطيب المتنبي بين البطولة والاغتراب

صالح الصواط – مكة المكرمة
تألق مقهى روشن الشريك الأدبي بأمسية زادت اليه رونق البهاء والشعراء يوم السبت الموافق 10 / 5 / 2025 حيث كان موضوع اللقاء عن أبو الطيب المتنبي “شاعر العرب الخالد” أحد الشعراء القدماء المعاصرين بقلمه وأثره، وازدان المكان بضيفته المتألقة هيلة حمد صالح، التي أفاضت بجمال طلتها وعمق فكرها عن تاريخ وسيرة ابو الطيب المتنبي وبعض من قصائده المتنوعة المقاصد من مديح وفخر وحكمة وشجاعة وفراسة ومجد، بحضور نخبة من الأدباء والنقاد والمهتمين بالشأن الثقافي، الذين اجتمعوا لاستحضار سيرة أحد أعظم شعراء العرب في التاريخ. تخللت الأمسية عدة مداخلات، منها ما هو متعلق بالنزعة الفلسفية في شعر المتنبي، وغطرسته ومدى صحة ادعائه للنبوة وقد قامت الأستاذة هيلة بالتوضيح لبعض الأفكار المغلوطة عن هذه الشخصية العظيمة مستندة على بعض المراجع والمصادر العلمية. وكان هناك وقفات عدة لبعض من ابياته الشعرية منها:
أنا الذي نظر الاعمى إلى أدبي وسمعت كلماتي من به صمم
وأيضا
إذا رأيت نيوب الليث بارزةً فلا تظنّن أن الليث يبتسمُ
كما كان للبعض اشادة بدور المتنبي في الأدب الحديث، حيث أن كثيرًا من الشعراء العرب تأثروا به واستلهموا من لغته وجسارته الفكرية.
وفي ختام اللقاء، فُتح باب النقاش وتنوعت الأسئلة والمداخلات بين الجوانب التاريخية واللغوية والفكرية لشعر المتنبي، مما أكد على اهتمام الحضور بهذا الشاعر حتى يومنا هذا. وكما هو المعتاد من مقهى روشن تقديم شهادات الشكر والتقدير والهدية التذكارية (كوب القهوة) لكل من الضيفة ومقدمة اللقاء، مصحوبا بتوزيع فواصل كتاب ( سيرة ومسيرة ) للحضور مساهمة من مقهى روشن. واختتم اللقاء بالصور الجماعية.