متحف “نافذة على الماضي” ذاكرة حية للتراث السعودي في المدينة المنورة

المدينة المنورة/ حياة عثمان الغامدي

يُعد متحف “نافذة على الماضي”، الذي أسسه الأستاذ ناصر الغامدي، من أبرز المعالم التراثية في المدينة المنورة. يقع المتحف في منزل الغامدي، ويضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية نادرة، تم جمعها على مدار أكثر من 30 عامًا. تتنوع المقتنيات بين العملات الورقية والمعدنية، والأدوات المنزلية التقليدية، والأسلحة القديمة، والكتب، والدلال، والملابس، وغيرها من القطع التي تعكس الحياة الاجتماعية والثقافية في المملكة العربية السعودية عبر العصور.

وفي داخل المتحف، أشار الغامدي إلى أن المتحف ليس ملكًا شخصيًا له، بل هو مخصص لأهل المدينة المنورة وزوارها. وأكد أن جميع المقتنيات، باستثناء العملات، تم جمعها من داخل المملكة، مما يجعل المتحف مرآة حقيقية للتراث السعودي. كما أعرب عن أمله في أن يتم نقل المتحف إلى موقع عام قريب من المسجد النبوي الشريف، ليكون واجهة ثقافية للمدينة المنورة.

حضر لزيارة المتحف عدد من فريق نخبة الإحسان بقيادة الاستاذ حسن كرداوي والإعلاميين والمهتمين بالتراث، الذين أشادوا بجهود الغامدي في حفظ التراث الوطني. وأشاروا إلى أهمية دعم مثل هذه المبادرات الفردية من قبل الجهات الرسمية، لضمان استمراريتها وتوسيع نطاق تأثيرها.

يستقبل المتحف الزوار بدون مقابل مادي، مما يعكس التزام الغامدي بنشر الوعي الثقافي وتعزيز الانتماء الوطني. وقد زاره العديد من المهتمين بالتراث من داخل المملكة وخارجها، مما يؤكد دوره كمنصة للتبادل الثقافي والتعريف بالهوية السعودية.

يُعد متحف “نافذة على الماضي” شاهدًا حيًا على التاريخ السعودي، ومثالًا يُحتذى به في جهود الحفاظ على التراث الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى