حرب “ذباب المنصات” الموسمية على الحج… وخدمة المملكة الراسخة لضيوف الرحمن

فلينبح النابحون، وليثرثر المثبطون، فقافلة خدمة الحرمين الشريفين ماضية بعون الله وتوفيقه.

عبدالعزيز عطيه العنزي

مع إطلالة موسم الحج المبارك، يعود مشهد معهود وإن كان مؤلماً للكثيرين: حملات ممنهجة تستهدف تشويه هذه الشعيرة العظيمة والتقليل من جهود المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن. ما نطلق عليه تجاوزاً “حرب المغردين” أو “ذباب المنصات”، ينشط بشكل لافت مع اقتراب توافد الملايين إلى البقاع المقدسة.

لقد اعتدنا على هذا النعيق الإلكتروني، هذه الأصوات النشاز التي تحاول عبثاً زعزعة الثقة والتشكيك في قدرة المملكة على إدارة وتنظيم هذا الحدث الإسلامي الضخم. ولكن، وكما يقال، “واثق الخطوة يمشي ملكاً”. فبينما ينشغل هؤلاء ببث سمومهم عبر المنصات، تنهمك حكومة المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – وأجهزتها المختلفة، في عمل دؤوب لضمان راحة وسلامة كل حاج ومعتمر.

إن خدمة الحرمين الشريفين ليست مجرد واجب تتشرف به القيادة السعودية، بل هي مسؤولية مقدسة يتشارك فيها كل فرد من أبناء هذا الوطن. فالكل يهب لخدمة ضيوف الرحمن القادمين من كل فج عميق، بتفان وإخلاص. من توفير الأمن والأمان، إلى تسهيل إجراءات القدوم والمغادرة، مروراً بالرعاية الصحية والإشراف على المناسك، وصولاً إلى توفير أرقى الخدمات التي تليق بمكانة الحرمين وقدسية الزمان.

إن حجم التحديات اللوجستية والتنظيمية لإدارة حشود بشرية بهذا الحجم الهائل أمر لا يستهان به، والمملكة العربية السعودية، عبر عقود طويلة، أثبتت كفاءة واقتداراً في تحمل هذه المسؤولية وأدائها على أكمل وجه. ورغم أي تقصير بشري قد يحدث – وهو أمر طبيعي في مثل هذه التجمعات المليونية – إلا أن الجهود المبذولة والإنجازات المتحققة على أرض الواقع تتحدث عن نفسها بصوت أعلى وأكثر مصداقية من أي حملات مغرضة.

إن هذه “الحروب الموسمية” على الحج لن تثني المملكة عن المضي قدماً في خدمة ضيوف الرحمن بكل إخلاص وتفان. فالثقة التي توليها الأمة الإسلامية للمملكة في إدارة هذه الشعيرة العظيمة هي أبلغ رد على كل محاولات التشويه. ويبقى الواقع شاهداً على الجهود الجبارة التي تبذل لضمان حج آمن وميسر لكل مسلم يتوق لزيارة بيت الله الحرام ومسجد نبيه الكريم.

فلينبح النابحون، وليثرثر المثبطون، فقافلة خدمة الحرمين الشريفين ماضية بعون الله وتوفيقه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com