إبداعات بونو… وإخفاقات البليهي
بقلم د/ عمرو خالد حافظ
تابعنا نحن الجماهير السعودية، وبفخر واعتزاز، المسيرة المميزة التي يخوضها نادي الهلال في بطولة كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد كان حارس المرمى المغربي ياسين بونو أحد أبرز نجوم الفريق، بل يمكن القول إنه أيقونة هذا النجاح، بعد أن قدّم أداءً استثنائيًا في عدة مباريات، خصوصًا في اللقاء الحاسم أمام مانشستر سيتي.
تصدياته المذهلة وثقته العالية بين الخشبات الثلاث أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أنه حارس عالمي من الطراز الأول، يملك الخبرة والحضور الذهني، ويشكل صمام أمان للهلال في اللحظات الحرجة.
لقد نقل بونو صورة مشرقة عن الاحتراف الحقيقي، وأكد أن حراسة المرمى ليست مجرد موقع دفاعي، بل دور قيادي ومؤثر يمكن أن يصنع الفارق في أكبر المحافل.
أداؤه جذب إشادة المحللين والمعلقين والجماهير حول العالم، وأضاف للهلال قيمة مضاعفة ليس فقط على مستوى النتائج، بل في الصورة العامة للنادي ومكانته.
في المقابل، جاء التصرف الذي بدر من المدافع علي البليهي عقب تسجيل هدف الهلال الرابع، ليترك طعمًا مريرًا لدى الكثير من المتابعين.
حيث قام بتصرف غير لائق تجاه لا يليق بلاعب يمثل فريقًا بحجم الهلال، خصوصًا في بطولة يشاهدها الملايين وتنقلها كاميرات العالم. البليهي، الذي يُفترض به أن يكون قدوة كونه قائدًا داخل الملعب، خذل الجماهير بمشهد لا يمت للروح الرياضية بصلة، وأساء للهلال أكثر مما أفاد.
إن مثل هذه التصرفات الفردية لا تمثل الهلال ولا جماهيره، بل تسيء لتاريخ وإنجازات النادي.
ويُفترض أن تكون هناك وقفة حازمة من الإدارة تجاه هذه السلوكيات، لضمان عدم تكرارها مستقبلاً.
فالهلال نادٍ عريق، يملك جماهيرية طاغية محليًا وقاريًا، ويجب أن يكون لاعبوه على قدر هذه المسؤولية، داخل الملعب وخارجه.
في الختام، نوجه تحية كبيرة لياسين بونو على أدائه البطولي واحترافيته العالية، ونأمل أن تكون هذه البطولة انطلاقة جديدة لتألقه مع الهلال.
وفي الوقت نفسه ، ننتظر من الإدارة الهلالية اتخاذ موقف واضح من تصرف البليهي، بما يليق بمكانة النادي، ويؤكد أن الانضباط والاحترام لا يقلان أهمية عن الفوز بالمباريات.
