يزن أحببتُ قدراً أتى بكَ
بقلم أمك وداد بخيت الجهني
الحياة قدر، ومن أجمل ماضمَّته أقداري؛ عندما بُشرت بك داخل أحشائي، وأصبح قلبك بالقرب من نبضاتِ قلبي، وكلما زادت نبضاتك التفَ حبلُ الحنين، والشوقُ حولَ قلبي، منتظراً أن تُشرق شمسك على واقعي، وأن أتذَوق فاكهة الفرحِ، والسعادةِ على مائدة وجودك، ومع كل الآلآم المكبوته في نفسي، وثقل رحلة الوهن، وأوجاعي التي تزوي الأضلاع، رُسم حُبك في خارطة مشاعري،وأندس في تفاصيلي، واستحوذ على قلبي بكل براعة
يزن عندما سمعتُ صرختك العذبة التي انطلقت من شفاهك، مُبشره بقدومك للحياة، نقلني فيها القدر فوق متن سحابة السعادة، وسكبَ على صدري الفرح،وأمطر دمعاتٍ باردة على خدي منحتني راحةً تساقطت داخلي، فروحي التي خُبئت تسعة أشهر؛ نُزعت مني وأصبحت بين يدي، وفي أحضاني، لحظات صعبةً جداً لكنها كُتبت فيها أجمل قصيدة عشق دُغدغت بها أمومتي
يزن ياطفل الأمس، يزُهر قلبي ورداً، ويذوبُ عِشقاً بملامحك الوسيمة، وأبتسامتك الساحرة، وعينيك الجميلة، ياعصفوراً يُغرد على شرفة قلبي أجمل لحناً
يا أجمل حكاية لا أخجل من سردها ، ياحباً وشُمَ به نبضي، وامْتزجَ به فؤادي ياخزانة قصائدي المُخبأة، التي لاتُفتح إلا بأحرف أسمك الثلاثة، صغيري المدلل أنا مأهولة بك، وعشقي يجري من الوريد،أهيمُ بكَ حتى الثُّمالة
يزن مرتْ الأيام، وتوالت الأعوام؛ بلمح البصر، وها أنتَ ياصغيري المدلل، كبرت، وتخطو خطواتك الأخيرة في مرحلتك الأبتدائية، تطوي فيهاأيام من المتاعب،ولازال أمامك الطريق، لتكمل خطواتك مرحلة تلو الأخرى ستنطلق لمسيرة تعليمية جديدة، وُستبحر في أمواج الحياة، يرافقك قلبي، وتحفك روحي، ، ويدثرك حناني، ويزملك حبي، وتظلك غيمات دعواتي
يزن ياحبيبي، وصديقي، ونجمي وقت العُتمة. ومأمني، وراحتي، ياغيثاً أمطرته السماء فأصبح صيباً نافعاً لحياتي
تعجز الحروف عن التعبير، وتبقى الكلمات حائرةً، عاجزةً أمام فيض مشاعري، وسعادتي التي لاتُضاهى، و فرحي الذي لايوصف؛ أمام هذه النقلة الجميلة في حياتكَ، لك كل الأفراح والتهاني، وجعل الله السعادة غيوم تُمطر على قلبكَ دائماً، سأظل أُحبك ، وأكتبُ عنك حتى ينام قلبي للأبد.