مقارنة مزيفة مع الآخرين

بقلم : مرفت محمود طيب
في زمنٍ تغزوه الصور المفلترة واللحظات المنتقاة بعناية، أصبحت المقارنة مع الآخرين عادة يومية دون وعي.
نتنقل بأطراف أصابعنا بين حسابات بعض المشاهير والمؤثرين، ونرى إنجازات وأسلوب حياة يُشعرنا وكأننا تأخرنا عن كل شيء.
لكن، هل ما نراه هو الواقع فعلًا؟
المقارنة المزيفة تُبنى على مشاهد مجتزأة، للحظات سعادة لا تعكس الحياة الكاملة، ونجاحات لا نعرف كم سبقها من محاولات وفشل.
نغفل عن أن كل إنسان له رحلة مختلفة وظروف مغايرة وتوقيت مختلف.
ما يصلح لغيرك، ليس بالضرورة يناسبك.
هذا النوع من المقارنة يسرق الامتنان، ويضعف الثقة بالنفس، ويقود إلى الإحباط. بينما الحقيقة أن نجاحك الحقيقي لا يُقارن إلا بذاتك، وأن أجمل الإنجازات تأتي حين تنظر لما بين يديك وتعمل على تطويره بإيمان ورضا.
الخلاصة :
توقّف عن مقارنة مسيرتك بما يُعرض في سطور الآخرين.
فليس كل ما يلمع ذهبًا، وليس كل ما يُنشر حقيقة. قارن نفسك بما كنت عليه بالأمس، وكن أفضل لنفسك، لا لعيون المتابعين.