الذكاء الاصطناعي يقود ثورة التسويق الرقمي

مرفت طيب- مكة المكرمة

في ظل الطفرة المتسارعة في أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، أجرى الباحث عمر محمد علي غريب دراسة تطبيقية شاملة تناول فيها أثر توظيف الذكاء الاصطناعي في أساليب التسويق الرقمي لدى عدد من الشركات الدولية، ومدى ارتباط ذلك بتفاعل الجمهور المصري.
الدراسة، التي جاءت بعنوان “توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لأساليب التسويق الرقمي لمنتجات الشركات الدولية وعلاقتها بتفاعل الجمهور المصري”، اعتمدت على مناهج تحليلية وميدانية لرصد وتحليل المحتوى الرقمي لمواقع التواصل الخاصة بأربع شركات كبرى تعمل في مصر، وهي: تويوتا، سامسونج، كارفور، وبنك كريدي أجريكول.
روبوتات دردشة وواقع معزز

توصل الباحث إلى أن الشركات باتت تعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي مثل روبوتات الدردشة، أدوات التوجيه الذكية، تحليل البيانات الضخمة، وتقنية الواقع المعزز لتعزيز التجربة التسويقية وتحقيق مزيد من الفعالية في استهداف العملاء عبر الإنترنت.
الجمهور يستجيب.. وكارفور في الصدارة
وبحسب نتائج الدراسة الميدانية التي شملت 400 مشارك من جمهور العملاء، جاءت شركة كارفور في مقدمة الشركات التي تحظى باهتمام وتفاعل الجمهور المصري مع محتواها التسويقي، تلتها تويوتا، ثم بنك كريدي أجريكول وسامسونج على التوالي.
مزايا وتحديات
ومن أبرز المزايا التي أظهرتها الدراسة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التسويق، تحقيق أرباح أعلى، تعزيز رغبة الشراء لدى العملاء، والقدرة على تتبع سلوك المستهلكين بشكل لحظي. في المقابل، رصدت الدراسة تحديات جوهرية أبرزها نقص الكفاءات التقنية، وارتفاع تكاليف البرمجيات، وضعف البنية التحتية الرقمية في بعض الشركات.
توصيات مستقبلية
أوصى الباحث بضرورة إنشاء أطر تنظيمية وأخلاقية لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع توسيع نطاق تدريس هذه الأدوات في المؤسسات الأكاديمية، وتكثيف الدراسات التطبيقية حول تأثير الذكاء الاصطناعي في قطاعات أخرى مثل التعليم، الصحة، والخدمات المالية.
الدراسة نالت إشراف ومراجعة نخبة من أساتذة الإعلام والعلاقات العامة في عدد من الجامعات المصرية، وأكد الباحث في ختامها على أهمية تعزيز التكامل بين التقنيات الحديثة والأنشطة التسويقية لتحقيق أفضل النتائج على أرض الواقع.