السبت البنفسجي.. حين تتكلم الأرواح العظيمة

بقلم . لمياء المرشد
ليس مجرّد يوم عابر في الروزنامة، بل مناسبة تستوقف القلوب قبل العيون.. “السبت البنفسجي” يومٌ خُصص ليكون صوتًا لمن صمت العالم طويلًا عن إنصافهم، ووقفةَ تقدير لأولئك الذين أثبتوا أن العجز لا يكون في الجسد، بل في نظرةٍ قاصرةٍ من مجتمع لم يُنصت بما يكفي.
في هذا اليوم، نُضيء اللون البنفسجي احترامًا لا شفقة، واعترافًا لا تفضُّلًا، وإيمانًا راسخًا بأن ذوي الإعاقة ليسوا بحاجة للشفقة بقدر حاجتهم للتمكين والعدالة. هم أبطالٌ واجهوا الحياة بما فيها من تحديات، وتجاوزوا الحواجز التي لا تُرى بالعين، بل تُحسّ بالقلب والعقل.
لقد ألهمونا أن نُعيد تعريف القوة، وأن نفهم أن الإرادة وحدها قد تصنع مجدًا لا تصنعه الظروف. لا كلمات تكفي لتكريمهم، لكن أقل الواجب أن نكون صوتًا داعمًا لا صدى عابرًا.
وفي ختام هذا اليوم، لا يجب أن ينتهي أثره بانتهاء ساعاته. فالأثر الحقيقي يبدأ عندما نُغيّر فكرًا، نُعدّل قانونًا، نفتح بابًا، أو نمنح فرصة كانت بالأمس مستحيلة.
إلى كل من تحدّى الظروف، وأثبت أن الحياة لا تقف عند حدٍّ أو تصنيف:
أنتم القوة..
أنتم النور..
أنتم الوجه الأجمل للحياة