فرحة وطن .. عودة حميدان التركي

فاطمة البلوي
في لحظة تاريخية طال انتظارها خفق قلب الوطن فرحًا وابتهجت القلوب بعودة المواطن السعودي حميدان التركي إلى أرض الوطن بعد سنوات طويلة قضاها خلف القضبان في الولايات المتحدة عودة حميدان لم تكن مجرد خبر بل كانت قصة وطن بأكمله عاش تفاصيلها بدعاء وصبر وانتظار..
رحلة ألم وأمل
بدأت قضية حميدان التركي قبل أكثر من عقدين حين تم اعتقاله في الولايات المتحدة الأمريكية بتهم أثارت الكثير من الجدل وسط نداءات شعبية ورسمية سعودية دائمة تطالب بإنصافه طيلة هذه السنوات لم يغب اسمه عن الذاكرة السعودية وظلت قضيته حاضرة في كل مناسبة وعلى كل منصة حيث وجد دعمًا شعبيًا كبيرًا من أبناء وطنه ومن القيادة التي لم تدخر جهدًا في متابعته.
لحظة العودة
العودة جاءت بعد سنوات من الترقب والقلق لحظة امتزجت فيها الدموع بالتكبيروالفرح بالصمت والعناق الطويل بقلوب ملهوفة انتشرت صور استقبال حميدان في المطار حيث كان في انتظاره الأهل والأصدقاء وعدد كبير من محبيه الذين استقبلوه استقبال الأبطال رافعين الأعلام ومرددين الحمد لله على السلامة
ما حدث لم يكن مجرد عودة مواطن بل لحظة وطنية بامتياز جسّدت قوة الترابط بين المواطن والدولة والتفاف المجتمع حول أحد أبنائه في محنته كانت المشاعر عارمة والتعليقات في كل مكان تعبّر عن الفخر والانتماء وعن الشعور العميق بأن الوطن لا ينسى أبناءه.
ختامًا
عودة حميدان التركي تروي قصة صبر وقوة وإيمان وتؤكد أن الأمل لا يموت ما دام هناك وطن لا يتخلى وشعب لا ينسى وقيادة لا تفرّط في أحد من أبنائها إنها فرحة وطن محفورة في الذاكرة ودرس في الوفاء والتكاتف والصمود.