الناس فيهم الخير

بقلم: إبراهيم النعمي
في زمنٍ يطغى فيه الحديث عن السلبيات، وتكثر فيه مظاهر التشكيك وسوء الظن، تظل الحقيقة الأجمل هي أن “الناس فيهم الخير”، وأن في أعماق القلوب بذورًا من النور والرحمة تنتظر من يرويها بالثقة وحسن الظن.
إننا بحاجة ماسة اليوم إلى إعادة النظر في الطريقة التي ننظر بها إلى الآخرين. فبدلاً من تتبع العثرات والبحث عن الزلات، فلنوجّه أنظارنا إلى مكامن الخير، ونُركّز على الجوانب الإيجابية في من حولنا، لأن هذا ما يصنع بيئة صحية ويزرع الطمأنينة في النفوس.
قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ [الحجرات: 12]
فالقرآن الكريم يحذر من سوء الظن، ويحث على البحث عن الخير، لا عن الزلل.
وفي الحديث الشريف قال رسول الله ﷺ:
“من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة” رواه مسلم.
فالإسلام دين الستر والإيجابية، لا الفضح والتشهير، دين البناء لا الهدم، ودين الأمل لا اليأس.
علينا أن نُدرّب أنفسنا على التغاضي، وأن نُحسن الظن حتى في أحلك الظروف، فرب كلمة طيبة أو نظرة متفائلة كانت سببًا في إحياء قلب وإصلاح نفس.
فليكن شعارنا في التعامل مع الناس:
“انظر للجانب المضيء، واسعَى إلى الخير، فإن الناس فيهم خير كثير.