الدكتورة فاطمة أبو واصل إغبارية أكاديمية وكاتبة وشاعرة

د. وسيلة محمود الحلبي
تعتبر الدكتورة فاطمة أبو واصل إغبارية من أمهر الكاتبات الفلسطينيات في الغربة فهي أكاديمية وكاتبة وشاعرة ومنظمة ثقافية من أصول فلسطينية (من قرية كفر قرع). تقيم في الدنمارك وتعمل في مجالات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والنشاط الثقافي والإصدارات الأدبية والمنظمات المجتمعية المغتربة.
النشأة والجذور الثقافية
وُلدت الدكتورة فاطمة أبو واصل إغبارية في قرية كفر قرع بفلسطين، وهي قرية عُرفت بثرائها الثقافي وحضورها العلمي بين قرى الداخل الفلسطيني. في بيئة عائلية تعتز بالعلم والمعرفة نشأت، فكان من الطبيعي أن تتجه إلى التخصص الأكاديمي، مستندةً إلى إرث ثقافي محلي يُعلي من شأن اللغة والهوية. لقد صاغت نشأتها في هذه البيئة وعيًا مبكرًا بضرورة الحفاظ على العربية بوصفها أداة بقاء ومقاومة، لا مجرد لغة للتخاطب.
التعليم والتكوين العلمي
سلكت الدكتورة فاطمة مسارًا أكاديميًا متميزًا، فدرست اللغة العربية بعمق حتى حصلت على شهادة الدكتوراه في تعليم العربية للناطقين بغيرها. هذا التخصص لم يكن اختيارًا عابرًا، بل استجابة لوعيها العميق بأهمية اللغة كجسر للتواصل مع الآخر وكوسيلة لترسيخ الهوية لدى أبناء الجاليات العربية في المهجر.إلى جانب الدراسة الأكاديمية، انخرطت في المؤتمرات والفعاليات العلمية التي صقلت خبرتها، وفتحت أمامها آفاقًا لتطوير مناهج وكتب تعليمية خاصة.
الهجرة إلى الدنمارك
بعد زواجها من المهندس عبد الحفيظ إغبارية، انتقلت للعيش في الدنمارك، لتبدأ مرحلة جديدة من حياتها: مرحلة المواجهة اليومية مع واقع الاغتراب. الهجرة هنا لم تكن مجرد انتقال جغرافي، بل كانت تجربة وجودية واجهت فيها تحديات الحفاظ على اللغة والهوية في بيئة أجنبية. تحوّلت هذه التجربة إلى حافز لتأسيس مشاريع تعليمية وثقافية، إدراكًا منها أن الحفاظ على العربية في الشتات هو معركة هوية لا تقل أهمية عن أي نشاط سياسي أو اجتماعي.
ملامح الشخصية العلمية والثقافية
أبرز ملامح شخصيتها في: الريادة الأكاديمية: قدرتها على الجمع بين التنظير والتطبيق في مجال تعليم العربية.
الحضور الثقافي: قيادتها لمنظمة همسة سماء الثقافة الدولية، وحرصها على جعلها منصة مفتوحة للإبداع والهوية.
الوعي بالاغتراب: تحويلها تجربة الهجرة من حالة فقد وانقطاع إلى فضاء للإبداع والتأثير.
البعد الإنساني: انفتاحها على الآخر من خلال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، بوصفها جسرًا للحوار والتفاهم.
التكوين العلمي والمناصب الأكاديمية: التحصيل العلمي
انطلقت الدكتورة فاطمة أبو واصل إغبارية في مسيرتها التعليمية من قناعة راسخة بأن اللغة العربية هي مفتاح الهوية ووعاء الذاكرة.
حصلت على درجة الدكتوراه في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وهو تخصص يتطلب خبرة دقيقة في علم اللغة التطبيقي وطرائق التدريس الحديثة.
ركزت في دراساتها على أخطاء المتعلمين وكيفية معالجتها، ووضعت من خلال ذلك منهجيات تعليمية ساعدت على تطوير أدوات عملية لتبسيط قواعد العربية لغير الناطقين بها. خلال مسيرتها البحثية، أصدرت مؤلفات تعليمية مثل:
كتب في التراكيب النحوية وأوجه الصواب والخطأ. وكتيبات تعليمية عملية للدارسين من مستويات مختلفة. ولها مساهمات في إعداد مناهج تعتمد على التدرج من المحادثة اليومية إلى الكتابة الأكاديمية.
المناصب الأكاديمية
إلى جانب التحصيل العلمي، شغلت الدكتورة فاطمة مناصب أكاديمية وإدارية في مؤسسات تعليمية وثقافية متعددة، منها:
رئيسة المجلس الأكاديمي الأعلى في كلية نسائية بولاية كيرلا – الهند، حيث أشرفت على مناهج وبرامج دراسية للغة العربية.
عضو مجالس أكاديمية في عدد من المؤسسات التربوية والثقافية.
التعاون مع جامعات عربية، وأوروبية، وفلسطينية ، مثل: جامعة القدس المفتوحة عبر برامج ومبادرات ثقافية مشتركة. إشرافها على ورش تدريب للمعلمين في أوروبا لتطوير مهارات تدريس اللغة العربية لأبناء الجاليات.
الإصدارات التعليمية والبحثية
أصدرت ما يقارب 20 مؤلفًا تعليميًا وأدبيًا، من بينها كتب متخصصة في تعليم العربية للناطقين بغيرها.
تميزت هذه الإصدارات بأنها تجمع بين التأصيل اللغوي والجانب التطبيقي، بحيث يجد فيها المعلم والمتعلم مادة عملية مباشرة.
ومن أبرز خصائص كتبها أنها: تُراعي التدرج من البسيط إلى المعقد. تستفيد من الأمثلة الحية والأنشطة التفاعلية. تُعيد تقديم النحو والبلاغة بروح عصرية مبسطة.
دورها الأكاديمي: يمكن القول إن الدكتورة فاطمة أسهمت في: سد فراغ في مجال تعليم العربية في المهجر، حيث الحاجة ماسة إلى مناهج عصرية. نقل العربية من كونها مادة جافة إلى تجربة حياتية مرتبطة بالهوية والثقافة. تدريب جيل جديد من المعلمين القادرين على مواكبة حاجات الجاليات العربية في أوروبا من خلال أبحاثها .
المناهج التعليمية والبحث العلمي: طبيعة المناهج التعليمية التي قدّمتها
اعتمدت الدكتورة فاطمة أبو واصل إغبارية على فلسفة تعليمية ترتكز على التدرّج والوظيفية، أي أن تعلم اللغة يجب أن يكون مرتبطًا بالوظائف اليومية والتواصل العملي، ثم يتطور إلى المستوى الأكاديمي والأدبي ، بدأت من المستوى التواصلي: تعليم الحروف، الأصوات، الكلمات الأساسية، والجمل البسيطة المرتبطة بالحياة اليومية. ثم انتقلت إلى المستوى البنيوي: بناء الجمل الصحيحة، ضبط التراكيب النحوية، إدخال قواعد الصرف والبلاغة بشكل مبسط. وصولًا إلى المستوى الأكاديمي: تمكين المتعلم من كتابة نصوص مركبة، قراءة نصوص أدبية، وفهم الخطاب الإعلامي والثقافي.
أبرز مؤلفاتها التعليمية:
كتب تعليمية في النحو التطبيقي، تركّز على الأخطاء الشائعة بين الدارسين، مثل الخلط بين التذكير والتأنيث أو التراكيب الزمنية.
كتب بعنوان مثل: الخطأ والصواب في العربية، موجهة للطلاب والمعلمين على حد سوا والإعلامين وكل من يتعامل مع اللغة العربية ء.
سلاسل تعليمية تم عرض بعضها في معارض الكتب العربية (القاهرة – – )
إسهامات في وضع مناهج دراسية لمدارس وجمعيات عربية في أوروبا.
المنهجية البحثية في أعمالها:
المنهج الوصفي التحليلي: رصدت الأخطاء الشائعة لدى متعلمي العربية وحللتها وفق القواعد.
المنهج المقارن: قارنت بين أنماط تعلم العربية واللغات الأخرى (كالدانماركية والإنجليزية) لتفسير الصعوبات التي يواجهها المتعلم.
المنهج التطبيقي: صاغت تمارين عملية، وأنشطة صفية، وحوارات واقعية لتقريب اللغة للطلاب.
أثر بحوثها ومناهجها
في أوروبا: أسهمت في تمكين المئات من أبناء الجالية العربية من تعلم العربية قراءة وكتابة، وربطهم بجذورهم الثقافية.
في الأوساط الأكاديمية: شكّلت مؤلفاتها مرجعًا للباحثين والمعلمين الراغبين في تطوير مناهج أكثر مرونة.
في المجال الثقافي: ساعدت على إعادة الاعتبار للعربية كلغة قادرة على التكيف مع بيئات متعددة اللغات.
ملاحظات تقييمية
يمكن تلخيص إسهامها البحثي في ثلاث نقاط رئيسة:
التجديد: كسرت القوالب التقليدية في تعليم النحو والصرف، وقدّمتهما في إطار عملي.
الاندماج: ربطت تعليم اللغة بالثقافة العربية والإسلامية، لتكون العربية أكثر من مجرد رموز. الواقعية: اهتمت بواقع الطالب المغترب وظروفه الخاصة، فصاغت مناهج تراعي الفروق الفردية
منظمة همسة سماء الثقافة الدولية نشأة المنظمة وأهدافها
أسست الدكتورة فاطمة أبو واصل إغبارية منظمة همسة سماء الثقافة الدولية بهدف صون اللغة العربية وتعزيز الهوية الفلسطينية والعربية في الشتات عام 2014. بدأت كمبادرة صغيرة في الدنمارك، ثم تحولت إلى منظمة دولية لها حضور في أوروبا والعالم العربي.
من أهداف المنظمة الأساسية:
تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، خصوصًا أبناء الجاليات العربية في المهجر.
حماية الهوية الثقافية من خلال الأنشطة الفنية، الأدبية، والإعلامية.
تمكين المرأة العربية ثقافيًا وأكاديميًا، ودعم المبادرات الأدبية والتعليمية.
تنظيم مؤتمرات وورش عمل تجمع المثقفين والأكاديميين من مختلف الدول.
الأنشطة والبرامج
تقدم المنظمة برامج وأنشطة متنوعة:
دورات تعليمية للأطفال والكبار في اللغة العربية، تشمل المحادثة والكتابة والقراءة. ورش نقدية وأدبية لتعليم الشعر والنثر، وتقديم نصائح إبداعية للكتّاب الشباب. مؤتمرات دولية عبر الإنترنت والحضور الشخصي، لمناقشة قضايا الثقافة والهوية واللغة. مشاريع إعلامية مثل منصة “همسة نت” التي تقدم برامج تعليمية وثقافية، وتوفر مساحة للحوار بين الثقافات.
الأثر المجتمعي والثقافي
يمكن تلخيص تأثير المنظمة في:
تعليم العربية: ساعدت المئات من أبناء الجاليات العربية على تعلم العربية قراءة وكتابة.
تعزيز الهوية: ربطت المتعلمين بثقافتهم الأصلية، ووفرت بيئة للتفاعل الاجتماعي والثقافي في المهجر. تمكين المرأة: من خلال برامج تدريبية وأدبية أتاحتها للنساء في أوروبا والعالم العربي.
التأثير الإعلامي: ساهمت في رفع مستوى الوعي الثقافي من خلال المحتوى الرقمي والبث المباشر للبرامج.
ملاحظات تقييمية
المنظمة تمثل نموذجًا رائدًا للعمل الثقافي في الشتات، حيث جمعت بين التعليم والإبداع والإعلام.أسلوب الدكتورة فاطمة القيادي متميز في دمج البعد التربوي مع البعد الثقافي والإعلامي. التفاعل الإيجابي مع مؤسسات دولية مثل البرلمان الدنماركي، السفارات، والاتحادات الطلابية يعكس مصداقية وجودة المبادرات.
الإنتاج الأدبي والنقدي-المنظور الأدبي العام
تُعد الدكتورة فاطمة أبو واصل إغبارية من الأصوات الفلسطينية المعاصرة التي جمعت بين الأدب والفكر والوعي الاجتماعي، حيث يعكس إنتاجها الأدبي قدرة فريدة على المزج بين التجربة الشخصية، الاغتراب، والقضايا الوطنية والثقافية.
•تتناول أعمالها الهجرة والغربة بوصفها تجربة وجودية، وليس مجرد انتقال جغرافي. •تهتم بالهوية واللغة، وتربط بين اللغة العربية والذاكرة الجمعية للفلسطينيين. •تعتمد أسلوبًا فلسفيًا ورمزيًا في السرد، يجمع بين الشعر والنثر، بين الخيال والواقع.
أبرز الأعمال الأدبية
روايات وفكر
1.الحنين إلى المستقبل
•سلسلة أدبية وفكرية مكونة من خمسة أجزاء، تتناول العلاقة بين الزمن والمصير والوعي، بأسلوب فلسفي وشاعري. •تستعرض فيها تأثير الماضي على الحاضر وكيف يمكن للإنسان صناعة مستقبله من خلال الوعي والتحليل النفسي والاجتماعي.
2.غزة بين الركام: المدينة التي تحلم
•عمل رواي–تحليلي، يسلط الضوء على تجربة الحياة في غزة بعد الحروب، متناولاً الحياة اليومية، الحلم، الألم، والصمود. •يمزج بين السرد الروائي والبحث الاجتماعي، ليقدم نصًا متعدد الطبقات يجمع بين الفن والمعرفة.
3.حريم في الغربة
•رواية نسوية تحاكي تجربة المرأة العربية في المهجر، مع التركيز على الصمود والهويات المزدوجة بين الثقافة الأصلية والبيئة الجديدة.
الشعر والنثر
•ديوان: فيك أغني: يتناول مشاعر الحب، الانتماء، الاغتراب، والحنين إلى الوطن، بأسلوب شعري يمزج بين الكلاسيكية والمعاصرة.•مقالات ونصوص نقدية منشورة في منصتها الإعلامية “همسة نت”، تحلل الظواهر اللغوية والاجتماعية والثقافية.
الإنتاج العلمي والنقدي
•كتب تعليمية في اللغة العربية:
•الخطأ والصواب في اللغة العربية – قل ولا تقل (ستة أجزاء)، •المواضع الإعرابية في اللغة العربية (أربعة أجزاء)، •هدفها تقديم العربية بطريقة عملية ومبسطة للناطقين بغيرها. •أبحاث ومقالات نقدية: تحليل الأخطاء الشائعة بين المتعلمين، مقارنة أنماط تعلم العربية مع اللغات الأخرى، وابتكار أساليب تعليمية تفاعلية.
الأسلوب الأدبي والنقدي
6.3.1 السمات الفنية
•الرمزية والفلسفة: تستخدم الرموز لتمثيل قضايا الاغتراب والهوية.
•الأسلوب الشاعري في النثر: عبارات مشبعة بالعاطفة والصور الشعرية.
•التركيز على الزمن: العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل في السرد.
•التجريب الأسلوبي: مزج السرد التقليدي مع الحوار الداخلي والتحليل النفسي.
السمات النقدية/ •تقديم تحليل لغوي دقيق في كتبها التعليمية، رصد الأخطاء وتصحيحها بطريقة منهجية. •توظيف الثقافة العربية في المناهج، بحيث تصبح اللغة جسرًا لفهم الهوية والتاريخ. • الاهتمام بالناطقين بغير العربية كجمهور محدد، وصياغة مناهج تراعي الاختلافات الفردية والثقافية.
أثر الإنتاج الأدبي والثقافي
1.في الوطن والشتات: •أعمالها الأدبية تثري المكتبة الفلسطينية والعربية، وتعطي صوتًا للمرأة والمهاجرين والمجتمعات المهمشة.
2.في التعليم: •كتبها التعليمية أصبحت مرجعًا للمعلمين والباحثين في مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها.
3.في الهوية الثقافية: •ساهمت في تعزيز الوعي بالهوية الفلسطينية والعربية في المهجر، وربط الشباب بثقافتهم الأصلية.
4.في الإعلام والمجتمع: •برامجها ومبادراتها على منصة “همسة نت” وضعت العربية في صدارة الحوار الثقافي العالمي، وأحدثت تأثيرًا ملموسًا على المجتمع المتعلم في أوروبا والعالم العربي.
تقييم شامل •تُعتبر الدكتورة فاطمة أبو واصل إغبارية نموذجًا متكاملًا يجمع بين الإبداع الأدبي، البحث العلمي، والتعليم التطبيقي. أعمالها الأدبية والنقدية تمثل جسرًا بين الثقافة الفلسطينية الأصلية والهوية ال عالمية، وتعكس تجربة المرأة العربية في الغربة بعمق فلسفي وإنساني.
•أسلوبها المتفرد في الدمج بين الفكر والفن والتعليم يجعل إنتاجها مرجعًا متعدد الأبعاد لكل الباحثين والقراء والطلاب
تلخيص
أ. السيرة والسياق
•وُلدت الدكتورة فاطمة أبو واصل إغبارية في قرية كفر قرع بفلسطين، ونشأت في بيئة عائلية تعتز بالعلم والمعرفة. •الهجرة إلى الدنمارك مثلت تجربة وجودية محفزة لتطوير برامج تعليمية وثقافية. •الشخصية تجمع بين الأكاديمية، الثقافة، والإبداع الأدبي، وهي نموذج للمرأة الفلسطينية المؤثرة في المهجر.
ب. التكوين العلمي والمناصب الأكاديمية
•حاصلة على الدكتوراه في تعليم العربية للناطقين بغيرها، وحققت حضورًا أكاديميًا مرموقًا في الهند وأوروبا. •تقلدت مناصب قيادية مثل رئاسة المجلس الأكاديمي الأعلى، وعضوية مجالس أكاديمية وثقافية. •أسهمت في تطوير مناهج تعليمية مبتكرة، وربط اللغة بالهوية والثقافة، ورفعت مستوى تدريس العربية في الشتات.
ج. المناهج التعليمية والبحث العلمي
•قدمت كتبًا تعليمية وعلمية مثل الخطأ والصواب والمواضع الإعرابية، وأسسّت أساليب تفاعلية للتعلم. •استخدمت منهجيات وصفية، مقارنة، وتطبيقية لدراسة الأخطاء اللغوية وتقديم حلول عملية. • أثرت في تطوير برامج تعليمية للناطقين بغير العربية، ورفعت من جودة التعليم اللغوي في المؤسسات التعليمية الدولية.
د. الدور الثقافي والإبداعي •أسست منظمة همسة سماء الثقافة الدولية لتعزيز اللغة العربية والهوية الثقافية في المهجر. •المنظمة تقدم ورش تعليمية وأدبية، مؤتمرات، برامج إعلامية، وتدعم المرأة والشباب ثقافيًا وأدبيًا.
•أثرها المجتمعي يظهر في تعليم العربية، تعزيز الهوية، تمكين المرأة، والتأثير الإعلامي.
هـ. الإنتاج الأدبي والنقدي
•أعمالها تجمع بين الفكر والفلسفة والأدب، من أبرزها:
•روايات: الحنين إلى المستقبل، غزة بين الركام، حريم في الغربة.
•شعر: فيك أغني.
•كتب تعليمية: الخطأ والصواب في العربية، المواضع الإعرابية.
•أسلوبها رمزي وفلسفي وشاعري، ويعكس تجربتها في الغربة، الهجرة، والهوية الفلسطينية. •أثرت في القراء والطلاب والمعلمين، وجعلت من العربية جسرًا بين الثقافة والفكر والتعليم.
أهم النتائج والاستنتاجات
1.التكامل بين الأكاديمية والإبداع: الدكتورة فاطمة مثال نادر يجمع بين البحث العلمي، التعليم التطبيقي، والإنتاج الأدبي والفكري.
2.اللغة كأداة هوية وبقاء: جميع جهودها تؤكد على أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل وعاء للهوية والثقافة.
3.تجربة الغربة كمحفز للإبداع: الهجرة لم تُضعفها، بل حولتها إلى منصة للتأثير الثقافي والتربوي.
4.تمكين المرأة والمجتمع: المبادرات والورش والدورات، خاصة في الشتات، ساهمت في رفع مستوى الوعي والتمكين.
5.الأثر المستدام: مؤلفاتها ومنصاتها التعليمية والثقافية ستستمر في تشكيل الأجيال القادمة، سواء في التعليم أو الأدب أو الإعلام الثقافي.
التوصيات
•توثيق جميع إصداراتها بشكل مكتبي وبليوغرافي شامل ليكون مرجعًا أكاديميًا.
•دراسة مقارنة بين مناهجها التعليمية ومناهج تعليم العربية الأخرى في أوروبا وأمريكا. •تحليل نقدي موسع لأعمالها الأدبية، خاصة رواياتها وشعرها، وربطها بالقضايا المعاصرة للمرأة والاغتراب. •متابعة أنشطة المنظمة والمنصات الإعلامية لتقييم أثرها الاجتماعي والثقافي طويل الأمد.
الخلاصة النهائية
الدكتورة فاطمة أبو واصل إغبارية تمثل نموذجًا رائدًا للتكامل بين البحث الأكاديمي، التعليم، الأدب، والوعي الثقافي. •أسست من خلال منظمة همسة سماء الثقافة الدولية جسورًا للتواصل الثقافي وتعليم اللغة العربية في الشتات.
•أعمالها الأدبية والفكرية تعكس عمق التجربة الإنسانية الفلسطينية ووعيًا فلسفيًا يعالج الهوية والغربة والمصير. •بالإمكان القول إنها قوة فكرية وثقافية متكاملة، ومصدر إلهام لكل من يسعى لربط التعليم بالفكر والإبداع في سياق عالمي معاصر