الصحة السعودية.. صروح وطنية فخر واعتزاز

بقلم الدكتور ؛رشيد بن عبدالعزيز الحمد
نعتز ونفتخر في وطننا الغالي بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه مستشفيات في المملكة المنتشرة في جميع المناطق، وما تزخر به من كفاءات وطنية متميزة في مختلف التخصصات الطبية. ويأتي ذلك نتاجاً لحرص حكومتنا الرشيدة على تجسيد مستهدفات رؤية 2030 في إعداد وتأهيل المزيد من الكفاءات الطبية والإدارية القادرة على المنافسة عالميًا.
لقد أصبحت مستشفياتنا الحكومية، سواء العسكرية أو المدنية، بطواقمها الطبية والفنية والإدارية، منافسة لأرقى المستشفيات في العالم، مدعومة بأحدث التجهيزات والإمكانات، ومسنودة بروح عالية من الشغف والفكر الراقي.
ولعل تجربتي الشخصية تؤكد ذلك؛ إذ قضيت فترة علاج في الخارج بامريكا بولاية بوسطن استمرت ثلاثة أشهر دون تحسن يُذكر، رغم ما بذله الأطباء هناك من محاولات وتجارب دوائية. وكانت المفاجأة حين بادرني أحد الأطباء المشرفين قائلاً: “لديكم في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض أطباء على مستوى عالمي نعرفهم جيداً، وهم من الأفضل في تخصصاتهم على مستوى العالم.” كانت شهادة حق من خبير محايد زادتني اعتزازاً وفخراً بما نملك في وطننا.وفعلا رجعت إلى أرض الوطن واكملت علاجي بها
كما لا يمكن إغفال التطور الملحوظ في المستشفيات الخاصة داخل المملكة، والتي حققت قفزات نوعية في مستوى خدماتها. ورغم أن هدفها الأساسي ربحي، إلا أن الإدارات السعودية الشابة التي تقود هذه الصروح الطبية استطاعت أن توازن بين الجودة والربح، لتثبت أن هذه المعادلة ليست مستحيلة.
إن الحقيقة التي لا جدال فيها أن المواطنين، والمقيمين، وحتى الزوار والسياح، يحق لهم أن يفتخروا بهذه الكفاءات الوطنية والمنشآت الصحية الحكومية والخاصة، التي أصبحت صروحاً شامخة في وطننا الحبيب.
وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة، التي وفرت الدعم السخي والاهتمام الدائم بالقطاع الصحي، وإلى وزارة الصحة وجميع العاملين في هذا الميدان الإنساني العظيم، على جهودهم المخلصة التي جعلت من وطننا نموذجاً يُحتذى به في الرعاية الصحية.
ودام عزك يا وطن.