اليوم الوطني الـ95-عزنا بطبعنا

✍ابراهيم النعمي
اليوم الوطني هو شاهد حي على ما قام به مؤسس هذه البلاد المباركة، الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – الذي وحّد شتات هذا الكيان العظيم، وأرسى دعائم دولة حديثة قوية، تحت راية التوحيد، وعلى منهج راسخ ثابت، قوامه هدي كتاب الله الكريم، وسُنّة نبيه صلى الله عليه وسلم.
في اليوم الوطني الـ95 نستذكر بكل فخر واعتزاز ما سطّره الإمام الموحِّد، الملك عبدالعزيز، من بطولات وتضحيات، في سبيل بناء وطن شامخ، قوي، مزدهر، يُعلي راية العدل، ويصون كرامة الإنسان.
إنه يوم غالٍ على قلب كل مواطن سعودي، عاش وترعرع على تراب هذا الوطن المعطاء، يوم يعيد إلى الأذهان مراحل تطور المملكة منذ تأسيسها، مرورًا بعهد أبنائه الملوك البررة: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله – رحمهم الله جميعًا – وصولًا إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله.
وفي هذا العهد الزاهر، نعيش نهضة تنموية غير مسبوقة، تتحقق فيها أحلامنا وطموحاتنا على أرض وطننا، من خلال مشاريع عملاقة، وخطط استراتيجية طموحة، ورؤية وطنية واعدة، نقلت المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة. إنها قفزات نوعية شهد بها القاصي والداني، في عهد سلمان الحزم والعزم، الذي حمل الأمانة، وأكمل المسيرة، فكان الوالد الحنون، والقائد الحكيم، والراعي الأمين على راحة شعبه، ونصرة قضاياه، وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، والداعم الأول للسلام في كل أرجاء المعمورة.
إن ذكرى اليوم الوطني الـ95، لهو تجسيد صادق ليومٍ تاريخي، اتجهت فيه أنظار العالم نحو أمة توحدت بعد شتات، وتجمعت بعد فرقة، فتحقق لها الأمن والأمان، والنماء والرخاء، والاستقرار والازدهار.
وفي هذا اليوم المجيد، نجدد العهد والولاء، ونبذل الغالي والنفيس لرفعة هذا الوطن، يدفعنا في ذلك ولاء صادق، وانتماء عميق، ولحمة وطنية لم يعرف لها التاريخ مثيلاً، بفضل الله أولاً، ثم بفضل القيادة الحكيمة، والشعب الوفي.