95 عاماً .. للعَلَم والوطن

كلمة الأستاذ عبدالله بن عبدالرحـمن بن فهد السويلم بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السعودي ٩٥
حينما يتحدث التاريخ عن هذا البلد ، نـجد زخـمـاً من الأفعال الـمجسدة للأقوال الصادقة ، وأياً كانت مصارف تلك الأقوال والأفعال ، إلا أن كفاية صدقها تكفيك لأن تعرف ثبات الـمنهج ، ووضوح الرؤى .
وطن عـمره 95 عاماً .. أسسه فكر وجسد عبدالعزيز ، وبطموحات لا تقف عند حد ، ولكن لكل منها أولويتها وترتيبها في الـحياة .. وما كان الوصول للـ 95 عاماً إلا لفضل الله ولـمنهج عبدالعزيز ، والذي قال عنه أحد زواره :
رجل يـحس في نفسه أنه أوجد ملكاً ، وأقام دولة ، وأنه فوق ذلك مسيد مطلق ، ليس له برلـمان يـحد من سلطانه ، أو يقف لأمام تصرفاته ، لكنه مع ذلك كله ، لا يرى في تلك العوامل ما يبـرر استبداداً أو طغياناً ، إنـما يرى فيها ما يــبـرر قوته في تنفيذ ما يعتقده صلاحاً ، باعتباره أباً ، شعبه أبناؤه ، فلقد رأيناه يستمع لشكاية الشاكيـن ، ومعارضة الـمعارضيـن ، ولطالـما لـجأ إلى القاضي ليفصل فيما شجر بينه وبيـن رعيته من خلاف . انتهى .
إن الـماضي البعيد بشهوره وسنينه ، ليتحدث بـما كان من قول وعمل لأجل هذا الوطن العظيم ، كما أن الـماضي القريب وكذا الـحاضر بأيامه وساعاته لـيُـرى ما جرى فيه من قول وعمل لأجل هذا الوطن العظيم ، داخلياً أولاً ، وخارجياً ثانياً .. وإنه لفخر عظيم ، ولشرف لا يعدله شرف أن أكون من نبت هذا الوطن ، والذي ينعم كل من فيه بقادة عظام ، هـمهم الأول ( الأمن للإنسان ) ، والرخاء في عيشه ..
وإن الأمن الـمريح ، والرعاية الـحانية ، والعيش الرغيد ، والتنمية الـمتواصلة ، هواجس أبناء عبدالعزيز ، رآها كل ذي بصر وبصيـرة ، وتنعم بـها كل فرد وقبيلة ، بل وكل مقيم ومقيمة ..
95 عاماً .. من عمر قادتنا السبعة .. وجـميعهم للعَلَم اعتصام واحتكام ، واهتمام واحـتـرام .. فسَادَ للبلد ما رادوه من عز ودوام ..
95 عاماً .. من عمر قادتنا السبعة .. وجـميعهم للوطن إخلاص وتفان ، وعطاء ذو معاني ، وصروح ومبان ، فساد للبلد ما رادوه من خـيـر ووئام ..
95 عاماً .. مليئة بالأمن والأمان ، والـحب والإخاء ، والعلم والرخاء … فمن يـجيئني بوفور نعم الله على مثل هذا الوطن الفريد .. وعندما عاش الـملك للعلم والوطن … أراد الله له الــ 95 عاماً … وكل عام ووطني بـمزيد عز ، ومزيد مـجد .