سيداتي سادتي… لا تلعبوا بالنار
أنا لا أبحث عن ضوء… أنا الضوء حين يسكن الهدوء.

بقلم عبدالعزيز عطية
لا تلعبوا بالنار، ولا تختبروا صمتي.
ففي داخلي عالَمٌ من الاتزان، تحرسه قوى لا تُرى،
قوى تُدرك متى تصمت، ومتى تُعلن الحقيقة بصوتٍ واحدٍ كالصاعقة.
أنا مسالمٌ، إلى أبعد مما تتخيلون،
لكن لا تخطئوا في قراءة ملامحي.
ابتسامتي ليست ضعفًا، وهدوئي ليس غباء،
إنه إدراكٌ عميق بأن بعض المعارك لا تُخاض بالكلمات،
وأن بعض الردود تُكتب في صمتٍ طويل المدى.
أعرف ما يدور خلف الحروف،
أسمع النوايا قبل أن تُقال،
وأُميز بين الودّ الحقيقي ودفء الأقنعة.
لذلك أختار الصمت،
لا هروبًا، بل حفاظًا على طهارة السلام الذي بداخلي.
فالزمن لا يُخفي شيئًا،
والوجوه التي تتقن الابتسام خلف الأقنعة،
أعرفها جيدًا… أعرف ما تُخفي، وما تُظهر،
لكن لا يهمّني أمرها،
لأن من يلبس القناع إنما هو عاجز عن مواجهة نفسه، وفاشل في أن يكون صادقًا مع الآخرين.
—



